يسود الهدوء الحذر شوارع مدينة طرابلس، بعدما شهدت ليلا موجة من الاحتجاجات والتحركات الشعبية ومسيرات وقطع طرق وتحطيم واجهات بعض المصارف ومحال الصيرفة وحرقها.
وشهدت المدينة صباحا حركة سير خجولة، ومعظم المؤسسات الخاصة والمحال التجارية لم تفتح أبوابها كالمعتاد، في حين حضر العمال وموظفو المؤسسات العامة والدوائر الحكومية إلى مكاتبهم، وكانت الاحتجاجات والتحركات الميدانية عمت المدينة ليلا، “احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية وعلى تفلت سعر صرف الدولار الأميركي”.
ونفذ المحتجون اعتصامات عدة لا سيما أمام سرايا طرابلس وفرع مصرف لبنان، وألقوا الحجارة وقنابل المولوتوف، وحاولوا الدخول الى باحتي المصرف والسرايا، إلا أن عناصر الجيش منعتهم من ذلك، عبر اطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف المحتجين الذين رشقوا بدورهم القوى الامنية والعسكرية بالحجارة، واقتلعوا أرصفة الشوارع وحطموا واجهات عدد من المصارف واضرموا النار في بعضها. كما أقدم آخرون على تحطيم أبواب عدد من مؤسسات الصيرفة والمحال التجارية وعبثوا بمحتوياتها، مما تسبب بأضرار جسيمة في الممتلكات العامة والخاصة.
وقطع محتجون معظم الطرق الرئيسية والفرعية في المدينة ومحيطها، وعمدت عناصر الجيش إلى فتحها أمام حركة السير، باستثناء الاوتوستراد الدولي عند نقطة البالما والطريق العام في البداوي وساحة النور ومستديرتي السلام والتبانة. ودعت جمعية تجار طرابلس الى الاضراب والاقفال العام اليوم احتجاجا على تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام