عقدت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” اجتماعها الأسبوعي، تدارست خلاله، حسب بيان صدر، “الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة”، وأصدرت بعده بيانا اشارت فيه الى “اننا نعيش في لبنان هذه الأيام هجمة طاغوتية تقودها الولايات المتحدة الأميركية يساعدها في ذلك الكيان الصهيوني والدول التي تدور في محور الشر الأميركي، والهدف هو تجويع المواطنين اللبنانيين بالتزامن مع توجيه إعلامي ومخابراتي وأصوات تعلو من عملاء الداخل لتحميل المقاومة وسلاحها مسؤولية الوضع الذي وصلنا إليه”.
اضاف: “تبين للأجهزة الأمنية أن ما حصل يوم السبت الماضي كان مخططا له للوصول إلى مستوى الحرب الأهلية انطلاقا من فتنة مذهبية وطائفية تبتدئ بالإعلان عن أن التحرك هدفه تطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها 1559 واستغلال الحشد الشعبي الذي سيخرج من اجل العناوين الأخرى المتعلقة بالجوع والفقر لتمرير الفتنة المذهبية والطائفية، ولكن المشروع فشل أولا لعدم التجاوب من المواطنين للخروج تحت هذا الشعار فكان الحضور هزيلا، وثانيا الوعي الذي واجهت فيه الهيئات الروحية والقيادات السياسية الفتنة التي عمل أعداء الوطن على إشعالها”.
ودان التجمع “كل محاولات زرع الفتنة بين اللبنانيين”، داعيا “للتعقل وعدم الدخول في سجالات مذهبية وطائفية”، مطالبا “الدولة اللبنانية التحقيق الشامل بما حصل يوم السبت للوصول إلى من روج للفتنة ومن دعا إليها، وسوقه للقضاء والتحقيق معه حول المحرضين وكشف كل ذلك للرأي العام”.
ودعا “الدولة اللبنانية لإحراز تقدم على المسارات التي وعدت بها والتي تتلخص بلجم تدهور سعر الليرة اللبنانية أمام الدولار وكشف الذين أفشلوا الاتفاق بين مصرف لبنان والصرافين لتحديد سعر الدولار وإيقاف كل تداول بالسوق السوداء، وكذلك لجم الارتفاع الحاد بالأسعار، خاصة أسعار المواد الغذائية الضرورية وإقفال المؤسسات التي تحتكر المواد الأساسية وتسهم في رفع أسعارها”.
واستنكر “تقديم الجمهوريين لقرار أمام الكونغرس الأميركي يطالب بوقف المساعدات الأميركية للبنان الذي يتزامن مع مشاريع قرارات تطال روسيا والصين وإيران ونقول لهم أنهم حتى لو فرضوا هذه العقوبات فإننا لن نترك سلاح استقلالنا وعزنا خوفا من الجوع، بل إننا مستعدون للجوع ولن نتخلى عن سلاحنا، وندعو في هذا المجال الدولة إلى أن تفكر بالتواصل مع روسيا والصين وإيران للتباحث في كيفية مواجهة هكذا قرارات، فالتوجه شرقا على الصعيد الاقتصادي يخرجنا من الهيمنة الأميركية”.
وحيا البيان “شباب القدس الأبطال على قيامهم بعملية دهس في القدس”، مستنكرا “قيام جرافات العدو الصهيوني بهدم منزل أحد الفلسطينيين في القدس صباح اليوم في إطار حملة هدم البيوت في القدس ومحيطها توصلا لإنهاء الوجود الفلسطيني في المنطقة في إطار التغيير الديموغرافي”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام