تواجه الحكومة التونسية مزيدا من الضغوط إثر تظاهر مئات التونسيين يوم الخميس في 7 مدن على الأقل مطالبين بالتوظيف والتنمية.
وتمثل الاحتجاجات الجديدة اختبارا حقيقيا لرئيس الوزراء إلياس الفخفاخ الذي اقتربت حكومته من السيطرة على فيروس كورونا لكنها تتوقع أسوأ أزمة اقتصادية منذ 60 عاما مع ارتفاع أعداد العاطلين وتضرر قطاع السياحة الحيوي.
وفي حاجب العيون وسيدي بوزيد الواقعتين بوسط البلاد، خرج مئات يطالبون بالتنمية ويحتجون على التهميش وغياب البنية التحتية والمشاريع.
وفي مدينة قفصة تجمع مئات من خريجي الجامعات أمام مقر الولاية مرددين شعارات “التشغيل حقنا”، كما رفعوا لافتات كتب عليها “التشغيل استحقاق يا عصابة السراق” مطالبين الوالي بالإنصات لمطالبهم وايجاد حلول سريعة لهم.
وشهدت مدن باجة والقصرين وتوزر وصفاقس أيضا احتجاجات لعاطلين رافضين لخطط حكومية بتجميد التوظيف في القطاع العام.
والأربعاء توقف إنتاج الفوسفات بالكامل في منطقة الحوض المنجمي جنوب البلاد بسبب احتجاجات عاطلين عن العمل اعتصموا في مواقع الانتاج.
وتتوقع تونس انكماش الاقتصاد بنسبة 4.3 بالمئة في أسوأ ركود اقتصادي تشهده البلاد منذ استقلالها مع تضرر قطاع السياحة الحيوي بشكل كبير جراء فيروس كورونا.
جدير بالذكر أن تونس أعلنت حتى الآن إصابة 1068 ووفاة 48 شخصا بفيروس كورونا، وبدأت في فتح تدريجي لاقتصادها أوائل هذا الشهر مع اقتراب السيطرة على الجائحة.
المصدر: وكالة رويترز