أعرب مدير قسم أوروبا الأول بوزارة الخارجية الروسية أليكسي بارامونوف، عن أمل موسكو أن يلفت القضاة في هولندا الانتباه إلى العيوب في التحقيق بتحطم الطائرة الماليزية “أم أتش-17” شرق أوكرانيا في حزيران/يوليو 2014، ويعينوا خبراء إضافيين. وقال بارامونوف، في حديث لوكالة “سبوتنيك”، “نرى أن التحقيق الجنائي في الحادث الذي أجرته مجموعة التحقيق المشتركة، لم يكتمل، على الرغم من مرور ما يقرب من ست سنوات. لقد تراكمت لدينا العديد من الشكاوى حول عمل مجموعة التحقيق المشتركة. إنها مسيّسة ومنحازة، وأحادية”.
وأشار إلى أن النهج الانتقائي لتشكيل قاعدة الأدلة واضح، “كما لو أنه منذ اليوم الأول تم توظيف كل شيء لنسخة مختارة سلفا عن تورط الجانب الروسي”. وأضاف بارامونوف “سارع التحقيق الدولي، الذي لم ينته من التحقيق بعد، بتقديم المواد إلى المحكمة. في آذار/مارس، عقدت الجلسة الأولى، ذات الطبيعة الإجرائية. ونأمل أن يلفت القضاة النظر في المستقبل إلى التقصير في عمل المحققين وأن يراجعوا بعناية الأدلة التي جمعوها وأن يعينوا خبراء إضافيين”. واختتم بالقول “لقد أعربنا مرارًا عن دهشتنا من حقيقة أن المواد التي أرسلناها إما تم تجاهلها أو الإعلان بأنها مزورة. في الوقت نفسه، وبدون أي أسئلة، لسبب وجيه، كانت البيانات الواردة من مصادر مشبوهة، بما في ذلك وما قدمه بوضوح الطرف المعني، أوكرانيا، متورطة في القضية. ومع ذلك، لم يجر أي تحقيق حقيقي حول دور أوكرانيا في تحطم الطائرة “أم أتش-17″، فيما يتعلق بعدم قيام السلطات الأوكرانية بإغلاق المجال الجوي للرحلات المدنية فوق منطقة النزاع المسلح”.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أعلن في وقت سابق، أن لجنة التحقيق المشتركة تجاهلت كل البيانات الروسية عن كيفية حدوث كارثة الطائرة الماليزية فوق دونباس، وأن موسكو قامت بدعوة خبراء ماليزيين كي تعرض عليهم هذه البيانات. هذا وتحطمت طائرة بوينغ الماليزية، التي كانت متجهة من أمستردام إلى كوالالمبور على متن الرحلة “أم أتش-17” ، في 17 تموز/ يوليو2014 بالقرب من دونيتسك. وكان على متن الطائرة 298 شخصًا ، ماتوا جميعًا. واتهمت كييف المليشيات بقصف الطائرة، الذين قالوا من جانبهم إنهم لا يملكون الوسائل القادرة على إسقاط طائرة في مثل هذا الارتفاع.
المصدر: سبوتنيك