أطلقت وزارة الصناعة ومنظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية ( يونيدو) قبل ظهر اليوم في السراي الكبير، “توصيات وتدابير وقائية لمكافحة مرض فيروس كورونا للقطاع الصناعي”، برعاية رئيس مجلس الوزراء حسان دياب ممثلا بوزير الصناعة الدكتور عماد حب الله.
وألقى وزير الصناعة عماد حب الله كلمة استهلها بالقول: “شرفني فكلفني دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب أن أمثله في حفل إطلاق الاجراءات والتدابير الوقائية من فيروس كورونا في المصانع اللبنانية. ويسعدني أن نطلق اليوم في نشاطنا معا مرحلة جديدة من الاجراءات العلمية والعملية لمواجهة وباء كورونا في المصانع. نثمن رعاية الرئيس دياب لهذا الاحتفال، هو الحريص على دعم أي مشروع له علاقة بالإنتاج. كما أشكر زملائي الوزراء المعنيين مباشرة بالموضوع على مشاركتهم الفعالة، كما وأعضاء الهيئة الوطنية لمواجهة وباء كورونا، وجميع الجهات الدولية من أصدقاء لبنان الحاضرين والمتعاونين وطبعا لا ننسى وسائل الاعلام المواكبة لهذه الإجراءات بإيجابية وموضوعية”، مضيفاً “لقد سبق لوزارة الصناعة أن اتخذت سلسلة من التدابير في هذا الإطار، وذلك منذ أكثر من شهرين تهدف الى تحصين إطار العمل الآمن للعاملين في قطاعنا الصناعي، كما تهدف إلى مواكبة الانتاج الوطني المتصاعد عبر إصدار مقاييس ومواصفات المواد والمعدات المرتبطة بمكافحة الوباء كما ونوعا وجودة، في سبيل تنمية مستدامة مبرمجة ومتكاملة. نطلق اليوم هذا النشاط المشترك بين وزارة الصناعة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) في إطار التعاون الوثيق والمستمر كما دائما بمشاريع قائمة ومستقبلية، وبالتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة المتعددة الأهداف والمهام لتحقيق ما نصبو اليه بإصرار وتخطيط، ألا وهو قيام قطاع انتاجي صناعي مميز مستدام آمن وفاعل قادر على تأمين أقصى ما يمكن من الأمن الصناعي في أسرع وقت ممكن وأقل كلفة ممكنة وبأفضل النتائج المتوخاة. هذا القطاع الذي يعتبر ركيزة أساسية للأمن المتعدد الأطراف الغذائي والصحي والطبي والاقتصادي والاجتماعي للبنان أفضل نحو مستقبل مستقر آمن”.
ورأى أن “انتقال الاقتصاد اللبناني من الريع إلى الإنتاج لتأمين مستقبل مستقر، يرتكز بقوة على القدرة في الإنتاج، في مجالات الصناعة والزراعة والتكنولوجيا والخدمات، وذلك في إطار مجتمع يحافظ على الصحة العامة والسلامة العامة للعاملين ومحيط عملهم”.
أما السفير الياباني فقال: “يشرفني أن تمول حكومة بلادي هذا الدليل في وجه التحديات الكبيرة لكورونا، هذا الوباء الذي يشكل تهديدا كبيرا. إن القطاعات الصناعية مهمة اليوم أكثر لتوفير كل الحاجات لمواجهة كورونا، ولذلك لا بد من توفير التدابير الوقائية من ضمن المعايير الذي يوفره هذا الدليل”، منوهاً بجهود الحكومة، لافتا الى أن “استقرار لبنان أساسي لاستقرار الشرق الأوسط”.
بدورها اكدت السفيرة الايطالية أنه “لطالما ركز التعاون الايطالي على دعم القطاعات الانتاجية في لبنان، ومشروع تعزيز سبل المعيشة، وقد استفاد الكثير من هذا المشروع، وإن تفشي كورونا جعلنا نركز أكثر على دعم هذا المشروع”، مشيرة الى أن “إيطاليا تؤكد دعمها للشعب والحكومة اللبنانية، وهي تساهم في مشروع إقامة ثلاث مناطق صناعية في لبنان إلى جانب دعم القطاع الزراعي”.
وحييت وزيرة العمل لميا يمين ” وزارة الصناعة في إطار عملها لمواجهة الجائحة العالمية وحماية المجتمع والعاملين في القطاع الصناعي. ومع تأكيدنا على أهمية الكتيب الذي وضعته بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، فإننا نثمن مضمونه وقيمته، لما يشكل من وسيلة فعالة في إيصال المعلومات الضرورية وتوضيح السبل الوقائية حول هذا المرض. لما في ذلك من مساهمة فعالة في إطلاق حركة الانتاج بطريقة مأمونة”، منوهة “بمستوى التنسيق القائم مع وزارة العمل من أجل وضع الإرشادات الخاصة بالقطاع الصناعي لتجنب مخاطر انتشار هذا الوباء، خصوصا أن وزارة العمل وإنطلاقا من طبيعة عملها تتولى مهمة تأمين شروط الصحة والسلامة المهنية”.
من جانبه ركز وزير الصحة حمد حسن في كلمته على “الانتقال من مسار رفع الجهوزية إلى مسار العودة الآمنة مع ضرورة احترام كل الاجراءات والتدابير الخاصة بهذه المرحلة”، وقال “إلى حين اكتشاف اللقاح والتعرف أكثر على خصائص هذا الفيروس، علينا أن نغير من بعض عاداتنا الاجتماعية وسلوكنا العام بما يتناسب مع حماية المجتمع واكتساب القدر الأعلى من المناعة الصحية وبالتالي الوطنية. يأتي هذا النشاط نتاجا للتعاون بين مختلف القطاعات التي ترعى المصالح المجتمعية المختلفة مع اعتماد الضوابط الصحية الضامنة”.
أما وزير الزراعة عباس مرتضى فقال “نحن في حكومة مواجهة التحديات واجهنا تحديا كبيرا جدا، في هذه الظروف لذلك كان عندنا الكثير من التضافر برئاسة الرئيس حسان دياب، وتعاون كل الوزراء وخصوصا الجهد الجبار لوزير الصحة حتى لا نتحول إلى دولة موبوءة. أما في ما يخص وزارة الزراعة نحن نعرف أن معظم المصانع الموجودة هي مصانع غذائية ولها ارتباط وثيق مع وزارة الزراعة، ولذلك كان التنسيق كبيرا مع وزير الصناعة لحماية اللبنانيين والعمال وأصحاب المصانع، وحماية الدورة الاقتصادية خصوصا إننا نعيش أزمات متفاقمة ومتراكمة منذ سنوات”، لافتاً الى اننا ” نطبق كل التوصيات التي تصدر عن وزارة الصحة والحكومة مجتمعة بدءا من الانتاج الزراعي ونقله وكيفية تعاطي المزارعين وصولا إلى المصانع والمستهلكين. وهذا التعاون الكبير حمى لبنان وكانت النتيجة متدنية على صعيد إصابات كورونا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام