اصدرت تركيا الثلاثاء حوالى 150 مذكرة توقيف بحق اساتذة يشتبه في انهم استخدموا تطبيق رسائل مشفرة يستخدمها مناصرو المعارض فتح الله غولن الذي تتهمه السلطات بانه دبر للانقلاب الفاشل في تموز/يوليو، بحسب وسيلة
اعلام رسمية.
وذكرت وكالة انباء الاناضول الموالية للحكومة ان حوالى 400 شرطي اطلقوا عملية في مدينة قيصرية وسط البلاد لتوقيف 147 استاذا متهمين باستخدام تطبيق بايلوك الفوري. واضاف المصدر نفسه ان الاساتذة الذين علقت مهامهم اثر الانقلاب متهمون بـ”خرق الدستور” و”محاولة الاطاحة بالحكومة التركية” و”الانتماء الى منظمة ارهابية مسلحة”. وتابع المصدر ان البعض اعتقل دون تحديد عددهم.
وتتهم تركيا غولن المقيم في المنفى في الولايات المتحدة بانه دبر للانقلاب في 15 تموز/يوليو من مقر اقامته في بنسيلفانيا بعد انشاء دولة موازية داخل اعلى المؤسسات في البلاد، من جهته نفى غولن بشدة اي تورط له. وافاد مسؤولون اتراك ان تطبيق بايلوك استخدم للتنسيق للانقلاب.
وفي تموز/يوليو، اكد مسؤول تركي ان اجهزة الاستخبارات التركية بدأت بفك شيفرة الرسائل المتبادلة على هذا التطبيق اعتبارا من ايار/مايو 2015. واضاف انه تم بهذه الطريقة كشف عشرات الالاف من اسماء مناصري حركة غولن بينهم مسؤولون عسكريون كبار.
وتطبيق بايلوك (مجموعة فيسبوك) يقدم منذ هذا العام تشفيرا “تاما” لاتصالاته، وحذت آبل وغوغل حذو فيسبوك لتعزيز آلية الافلات من المراقبة. واعتقل حوالى 20 الف شخص اثر الانقلاب وطرد اكثر من 70 الف موظف من صفوف الجيش والقضاء والصحافة وقطاع التربية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية