رأى “تجمع العلماء المسلمين” في بيان اثر الاجتماع الأسبوعي لهيئته الإدارية، أن “ما حصل مساء أمس في أكثر من منطقة لبنانية يجب أن ننظر إليه بمنظارين لا ينفكان عن بعضهما البعض، الأول أنه كان من بعضهم تعبيرا صادقا عن حجم الألم الذي يعانون منه ما دفعهم للخروج ليظهروا للدولة أنهم لم يعودوا يطيقون الوضع الصعب، والثاني هو استغلال للحالة الأولى من قبل بعض المترصدين بالحكومة لإسقاطها في الشارع مستغلين غضب الناس ويهدفون من وراء ذلك للوصول مرة أخرى إلى الحكم ويقضوا على البقية الباقية من إمكانات الدولة وثرواتها وتجهيزاتها. وفي كلتا الحالتين لم يكن مقبولا حال الفوضى التي مارسها بعض المتظاهرين، والذين نعتقد جازمين أنهم مدفوعون من جهات مخابراتية تعمل لإسقاط الحكومة والإتيان بأخرى موالية للولايات المتحدة الأميركية وتعمل على تنفيذ إملاءاتها”.
ودعا التجمع المواطنين الى “الالتزام بالتدابير الوقائية التي دعت لها الدولة، ومع تقديرنا لمعاناتهم التي دفعتهم في ظل هذه الأخطار للخروج إلى الشارع إلا أن المحافظة على حياتهم وحماية المجتمع من انتشار الوباء الذي قد يصل إلى أبنائهم وأعزائهم يبقى أهم من المطالب في هذه المرحلة على الأقل”.
كما دعا الحكومة الى “المسارعة لاتخاذ الإجراءات التي وعدت بها والتي تؤدي إلى التخفيف من معاناة المواطنين والضرب بيد من حديد على المحتكرين للسلع ليرفعوا أسعارها خاصة السلع الضرورية وإجبار المصارف على استرجاع الأموال المهربة وتمكين المودعين من سحب أموالهم من البنوك ووضع حد لفلتان سعر الدولار الأميركي والإسراع في التحقيقات داخل مصرف لبنان لمعرفة الواقع المالي على حقيقته، وإذا كان لدى رياض سلامة ملفات فليعلنها على الملأ وليتحمل مسؤولية التغطية عليها إن لم يكن شريكا فيها”.
واستنكر التجمع “استمرار العدو الصهيوني بانتهاك الأجواء اللبنانية وتحليقه في سماء حاصبيا والعرقوب وجبل الشيخ ومزارع شبعا وصولا إلى الجولان المحتل وعلى علو منخفض”، معتبرا أنه “لم يعد جائزا التغاضي عن هذه الإنتهاكات ولا بد من إجراءات رادعة تتكفل بها المقاومة وأن تقوم الدولة برفع شكوى لمجلس الأمن لتسجيل موقف لا أكثر لأننا نعرف أن المجتمع الدولي لا يعير بالا لأي شكوى بحق الكيان الصهيوني”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام