طوّر مهندسون من وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” نموذجاً أولياً لجهاز تنفس اصطناعي عالي الضغط مصمم خصيصاً لمساعدة مرضى فيروس كورونا المستجد، وفقاً لما ذكرته الوكالة.
ويُدعى الجهاز “VITAL”، وهو اختصار لـ “Ventilator Intervention Technology Accessible Locally”.
وبعد اجتيازهم لاختبار نقدي في مستشفى جبل سيناء في نيويورك في وقت سابق من هذا الأسبوع، تأمل “ناسا” الحصول على موافقة سريعة، وذلك لاستخدام الجهاز لمساعدة مرضى “كوفيد-19” في الأيام القادمة.
ويعمل النموذج الأولي مثل أجهزة التنفس الاصطناعية التقليدية، والتي يعتمد فيها المرضى المخدرون على أنبوب أوكسجين للتنفس، ولكن بُني هذا الجهاز ليدوم لثلاثة أو أربعة أشهر، على عكس أجهزة التنفس الاصطناعي في المستشفيات التي صُممت لتدوم لأعوام، ولمساعدة المرضى الذين يعانون من مشاكل طبيّة أخرى.
وفي حال استخدام “VITAL”، يأمل المهندسون أن يؤدي ذلك إلى توفير المزيد من أجهزة التنفس الاصطناعية التقليدية للمرضى الذين يعانون من أعراض أشد من هذا الفيروس.
وصُمم الجهاز لتقديم المزيد من الأوكسجين عند ضغوط أعلى من النماذج التقليدية لأن مدير الابتكار في مختبر المحاكاة البشرية الذي يعمل كأستاذ مساعد في التخدير والطب الجراحي والألم وعلم الوراثة وعلوم الجينوم في كلية إيكان للطب، ماثيو ليفين، لاحظ أن بعض المرضى الذين يعالجهم يحتاجون إلى تلك القدرة.
وطوّر المهندسون الجهاز في مختبر الدفع النفاث التابع لـ”ناسا” في باسادينا، ويمكن بناؤه بسرعة باستخدام أجزاء أقل، مع كون معظم تلك الأجزاء متوفرة في سلاسل التوريد الحالية.
الارتقاء لمستوى التحدي
وتحاول “ناسا” أيضاً المساعدة في سد الثغرات بسبب نقص المعدات الطبية الأخرى في المجتمعات المحلية.
ومن الأجهزة الجديدة التي قدموها هي “Aerospace Valley Positive Pressure Helmet”، وهي عبارة عن خوذة يمكن استخدامها لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد الذين يعانون من أعراض طفيفة لا تجعلهم يحتاجون لاستخدام جهاز التنفس الاصطناعي. وتم اختبار الجهاز بنجاح، وتقديمه إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للحصول على موافقة طارئة لاستخدامه.
وفي الوقت ذاته، يوجد 500 جهاز قيد الإنتاج حالياً. وكان النموذج الأولي لـ”VITAL” والخوذة نتيجة دعوة “ناسا” لاتخاذ إجراء في 1 أبريل/نيسان، ذلك عبر تحدي يُدعى “NASA@Work”.
وفي غضون أسبوعين، قدم موظفو “ناسا” 250 فكرة.
المصدر: سي ان ان