رأت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الإشتراكي في بيان بعد اجتماعها الدوري برئاسة الأمين القطري للحزب النائب عاصم قانصوه “ان مسألة حرق الوقت والتي بدأت تستهلك السنة الرابعة من عمر المجلس النيابي الممدد دون أفق لإنجاز قانون كما وعد النواب لحظة التمديد، وكان الإهتمام في تلك اللحظة واضح، ولكن على ما يبدو فقط لإمتصاص نقمة معارضيه، وبعدها بدأت المناورات من خلال الإقتراحات المتعددة والتي لا يمكن ان توصل إلا الى أمرين: إما تمديد جديد دون إنتخابات وإما تمديد جديد من خلال إنتخابات على أساس قانون الستين تحت ذريعة تعذر إنجاز قانون جديد وكأن حوالي 8 سنوات لم تكن كافية لإنجازه، أي منذ إنتخابات العام 2009 عندما وعد حينها المجلس بإنجاز قانون جديد. لذلك ينبه الحزب الى ضرورة التعامل بجدية مع هذا الإستحقاق وعدم الإستخفاف بالمواطنين وحقهم في اختيار ممثليهم بالشكل الذي يليق بهم ويؤمن صحة التمثيل الحقيقي لهم من خلال قانون واحد عماده النسبية دون غيرها التي تنقذ لبنان مما هو فيه”.
وتوقف الحزب عند قضية طائرة أجنحة لبنان التي حطت في احدى مطارات العدو الصهيوني، حيث اعتبر “ان ما جرى كان مقصودا ويصب في خانة التطبيع التي تسير به بعض الدول العربية المتآمرة وبشكل وقح”. وربط “بين هذه الحادثة وما قامت به هذه الشركة العام الماضي عندما طلبت من إدارة مطار بيروت إذنا للتصوير الجوي لمناطق لبنانية تحت ذريعة استخدام الصور في احدى المسلسلات التلفزيونية، حيث لم يعرض حينها اي من تلك الصور وهذا سؤال برسم المسؤولين عن هذا الموضوع لمعرفة طبيعة الصور والجهة التي وصلت اليها حيث من غير المستبعد بعد حادثة الأمس أن تكون هذه الشركة تعمل بالتنسيق مع العدو الصهيوني، لذلك يحذر الحزب من مغبة تكرار مثل هذه الأعمال لأنها لن تمر دون ردود تتناسب وحجمها وطبيعتها”.
وحيا الحزب “صمود الجيش العربي السوري وحلفائه في سورية عموما، وفي غوطة دمشق خصوصا، بعد انسحاب الإرهابيين من داريا والمعضمية والنجاحات التي حققها هذا الجيش في محيط دوما وريف حلب ومعظم الجبهات المفتوحة على مساحة القطر السوري، حيث اعتبر الحزب أن بداية نهاية الأزمة بدأت تشهد طريقها بفضل هذا الصمود”.