رأى تجمع العلماء المسلمين في بيان اصدره اليوم، بمناسبة ذكرى 15 شهر شعبان والذكرى السنوية الـ 39 لتأسيس التجمع ان “ذكرى 15 شعبان تمر والعالم بأجمعه يتطلع إلى المخلص الذي يخرجه من الأزمة التي يمر بها بسبب وباء الكورونا وهو يعيش حالة الترقب لهذا الحضور بعد أن وجد أن كل الأنظمة والحكومات والدساتير والأفكار المادية أثبتت فشلها وتبين لهم أن هذا العالم الذي يصف نفسه بالمتمدن هو أبعد ما يكون عن المدنية والحضارة، فمن يلجأ إلى سياسة أمن القطيع ويترك الناس الضعفاء يموتون والأنظمة المتطورة التي تهمل المرضى والشيوخ للتخفيف من الكلفة المالية لهم هو عالم لا ينتمي إلى الحضارة مطلقا.لذلك فإننا كمسلمين اليوم نتطلع إلى قرب ظهور المخلص الذي وعدنا الله به ونحن نعتقد اعتقادا جازما أن المهدي من أبناء رسول الله سيظهر في آخر الزمان بغض النظر عن الخلاف حول ولادته أم عدمها، ونتطلع إلى أن تكون هذه الجائحة سببا في ظهوره بعد أن عم الفساد في العالم وسرت الموبقات والشذوذ إلى أبعد الحدود، بل أنها دخلت إلى مكان قريب من مكة والمدينة ما جعلنا نحس بأن الدين بات في خطر ولا بد من تدخل إلهي للدفاع عن الدين والمتدينين”.
واكد التجمع الاصرار على “الاستمرار في الدعوة إلى الوحدة الإسلامية حتى لو بقينا وحدنا الذين يدعون لذلك ومهما كثرت الصعاب وغلت التضحيات، فمسألة الوحدة مسألة دين ومعتقد قبل أن تكون خيارا سياسيا وهي ما سنلقى الله عليها”، مشيرا الى أن “الصراع لم يكن في يوم مذهبيا، بل كان دائما سياسيا يستخدم المذهبية لتحقيق مصالح دولة أو حزب أو فئة، والمذهب فضلا عن الدين بريء من هذه الفتنة”.
كما اكد أن “المقاومة واجب وحق ويجب أن لا يغمد سيفها حتى التحرير الكامل لكل التراب اللبناني والفلسطيني وسنبقى المدافعين عنها وعن سلاحها وعن شبابها وقيادييها حتى تصل إلى تحقيق أهداف أمتنا في التحرير”، معتبرا أن “القيادة الواعية للمقاومة الإسلامية في لبنان واجهت وما زالت تواجه كل محاولات ضربها من أعوان الكيان الصهيوني حتى لو كانوا يتكلمون لغتنا أو ينتمون ظاهرا لملتنا، وفي هذا السياق نعلن أن قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمحاولة فرض صفقة القرن ستفشل خاصة بعد أن بات هو يعاني من أزمة سيخرج منها ضعيفا ومثخنا بالجراح”.
ونوه التجمع “بالإجراءات التي اتخذتها وتتخذها الحكومة اللبنانية في مواجهة وباء كورونا”، ودعاها “للتعاطي بحذر شديد مع الحالات القادمة من الخارج كي لا تؤدي إلى إعادة انتشار الفيروس بشكل أوسع”، كما دعا الدولة “للاسراع في حسم موضوع الإصلاحات المالية والاقتصادية وبدء التحقيق في حسابات مصرف لبنان ووضع اليد على ملفات الفساد فيه وكشف كمية الأموال المهربة للخارج، خاصة تلك التي قامت بها البنوك مقدمة لإعادتها إلى لبنان وإرجاع أموال المودعين منها إليهم”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام