يواصل فيروس كورونا المستجد انتشاره عالميا ليصل إلى أكثر من 100 دولة، ويصبح هاجسا يطارد الجميع، لكن ارتفاع أعداد المتعافين منه ربما يمثل بريق أمل للعالم.
نشرت وكالة “أسوشيتد برس” تقريرا عن عدد المتعافين من فيروس كورونا، الذي تجاوز 68 ألف شخص، والذي يمثل أملا للعالم، مشيرة إلى أن فرص التعافي من المرض تزيد لدى الأشخاص، الذين لا يعانون من أعراض صحية أخرى.
وتقول الوكالة الإخبارية الأمريكية إن تقارير منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن من يعانون من أعراض خفيفة بسبب المرض استطاعوا التعافي في فترة تصل إلى أسبوعين تقريبا، بينما يحتاج من يعانون من أعراض مرضية أخرى، إلى فترة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أسابيع، حتى يتعافوا من المرض.
ولفت التقرير إلى أن الصين، التي سجلت أول ظهور للمرض في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تجاوز عدد المصابين فيها 80 ألف مصاب، تعافى منهم أكثر من 50 ألف شخص حتى الآن، ولأن التأثير العالمي للفيروس يمكن أن يكون عظيما جدا، فإن منظمة الصحة العالمية أصدرت تحذيراتها للناس، ليكونوا حذرين دون أن تنتابهم حالة من الهلع”.
ولفت إلى أن هذا الخوف ربما يكون له ما يبرره، لأن الانتشار السريع للفيروس تسبب في هزة قوية للأسواق المالية، وجعل أسواق النفط تشهد أسوأ خسائر لها منذ حرب الخليج عام 1991، كما تسبب الفيروس في فرض إجراءات مخيفة في دول مثل إيطاليا، التي فرضت حجرا صحيا على كل البلاد.
وتقول “أسوشيتد برس”: “من يتعرضون لأسوأ حالات الإصابة بالمرض، يمكنهم أن يخوضوا معركة للتغلب عليه، مشيرة إلى أن بعض الحالات التي استطاعت مواجهته يصل سن بعضهم إلى 89 عاما، حالة الهلع والرهبة، التي تنتاب الناس من الفيروس، ربما تجعل بعض الأشخاص يحجم عن الحديث عن أي أعراض صحية، في وقت مبكر”، مشيرة إلى أنه من المهم أن تكون هناك حالة من الحذر في التعامل مع الأمر، لكن دون التسبب في نشر الهلع والخوف بين الناس.
ووصل عدد المصابين بالفيروس منذ ظهوره في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حتى اليوم الخميس، إلى 126 ألف و258 شخصا.
وبلغ إجمالي عدد الوفيات بسبب الفيروس عالميا إلى 4638 شخصا، بينما وصل عدد المتعافين إلى 68 ألف و 266 شخصا.
ويوجد الجزء الأكبر من المصابين في الصين (بر الصين الرئيسي)، التي وصل عدد المصابين فيها إلى 80 ألفا و932 شخصا، توفي منهم 3 آلاف و 56 شخصا، ووصل عدد المتعافين إلى 50 ألفا و298 شخصا.
المصدر: سبوتنك