أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو تعتبر تصريحات الولايات المتحدة بشأن إمكانية الاتفاق مع إرهابيي “هيئة تحرير الشام” في سوريا “أمراً غير مقبول”. وقال لافروف، في مؤتمر صحفي الاثنين، “هاتان الجماعتان “النصرة” و”هيئة تحرير الشام” مدرجتان رسميا في قائمة مجلس الأمن الدولي للجماعات الإرهابية، ومدرجتان في القوائم الوطنية الأميركية. إلا أنه، ليست هذه المرة الأولى التي يعلن فيها مسؤولون رسميون أميركيون، بما فيهم المبعوث الأميركي الخاص للتسوية السورية [حيمس] جيفري عن اعتبار “تحرير الشام” بأنها ليست منظمة إرهابية، وأن من الممكن الحوار معها في ظروف معينة”.
لا يجب أن يشعر الإرهابيون أنهم “أصحاب مكان” في إدلب
كما أعلن لافروف، أنه “ليس هناك أي مفاجأة في قصف مواقع الإرهابيين ردا على ما يقومون به من قصف للمواقع الروسية والسورية والأهداف المدني”. وقال لافروف، عقب مباحثاته مع وزير الخارجية الطاجيكي، “الاتفاقيات التي تم التوصل إليه في عام 2018 وتم التأكيد عليها في العام التالي، كان من الواضح أن منطقة خفض التصعيد تتحول إلى منطقة تصعيد، وذلك لأن العصابات التي لا ترغب في أن تنفصل [عن الإرهابيين] كانت تقوم بقصف الأهداف خارج حدود منطقة خفض التصعيد”.
وأضاف لافروف “لم يتفق أحد في إطار الاتفاقيات التي بين الرئيسين الروسي والتركي على عدم الرد على قصف الإرهابيين في حالة قيامهم بالقصف. لذلك، ليست مفاجأة لأحد، أنا واثق من أن العسكريين الأتراك في الميدان يفهمون ذلك جيدا”.
وأشار لافروف إلى أنه طبقا للاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين روسيا وتركيا، فإنه كان على المعارضة في إدلب أن تنفصل عن الإرهابيين، إضافة إلى ذلك، كانت هناك مهمة “إزالة الأسلحة الثقيلة من المحيط الخارجي حتى لا يتمكنوا من ضرب مواقع الجيش السوري والأهداف المدنية وقاعدة حميميم الروسية، “كان هناك أيضًا اتفاق لضمان تشغيل طريقين رئيسيين هما إم-4 و إم-5.
وأكد الوزير الروسي أن “الإرهابيين هاجموا مواقعنا ومواقع القوات السورية والمرافق المدنية أكثر من مرة من النقطة التي يتم فيها نشر نقاط المراقبة التركية”. كان لافروف قد قال في وقت سابق، إن تركيا لم تتمكن من الوفاء بالعديد من الالتزامات الرئيسية لحل المشاكل المحيطة بإدلب السورية.
المصدر: سبوتنيك