عمم وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب، مخطط عمل وطنيا للوقاية من مخاطر انتشار فيروس كورونا المستجد (nCoV)، بما يؤمن تكامل العمل بين القطاعين التربوي والصحي، مشددا على أن “التصرف السليم على المستوى الفردي له المردود الإيجابي على المستويين الجماعي والوطني، آملين تخطي هذه المرحلة بحكمة ووعي”.
وجاء في التعميم الرقم 7: “مع تأكيد وزير الصحة العامة وجود حال لفيروس كورونا في لبنان، يهم وزارة التربية والتعليم العالي التأكيد أنها أعدت، بالتعاون مع الجهات المعنية من منظمات دولية ومؤسسات محلية، مخطط عمل وطنيا للوقاية من مخاطر انتشار هذا الوباء، بما يؤمن تكامل العمل بين القطاعين التربوي والصحي، ويتطلب تضافر الجهود بين العناصر البشرية العاملة في المؤسسة، التعليمية والإدارية، والتلامذة/الطلاب والأهل، بدعم توعوي من المسؤول الصحي، أي الممرض أو المرشد الصحي أو المكلف القيام هذه المهمة، الذي سيتولى مسؤولية متابعة تطبيق عناصر المخطط وفق آلية تبدأ بتوفير المعلومات عن الوقاية من انتشار العدوى أولا للهيئة الإدارية والتعليمية والأفراد العاملين في المؤسسات التربوية عامة من خلال قيام المسؤول عن المؤسسة، بالتعاون مع المسؤول الصحي فيها بعقد اجتماع عام لجميع أفراد المؤسسة، في أول يوم عمل يلي صدور هذا التعميم، وقبل بدء أعمال التدريس، يتم خلاله قراءة مضمون هذا التعميم وكل المنشورات والملصقات ذات الصلة والمتوافرة على الصفحة الالكترونية لكل من وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية وتوضيحه. وثانيا للأهل من خلال قيام المسؤول الصحي بتنظيم لقاءات توعوية مع الأهل، فردية أو جماعية، وفق متطلبات الوضع. وثالثا للتلامذة/الطلاب من خلال تكليف أفراد الهيئة التعليمية تكريس 20 دقيقة من أول حصة تعليمية خلال أول يوم تعليمي يلي صدور هذا التعميم، يتم خلالها، بالاعتماد على الطرق الناشطة وفق الفئات العمرية للمتعلمين، توضيح المعلومات والإجراءات التي تقي من كورونا، بالاستناد إلى مضمون المنشورات والملصقات ذات الصلة والمتوافرة على الصفحة الإلكترونية لكل من وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية، مع التشديد على السلوكيات الصحية الصحيحة، كآداب العطس، غسل اليدين، والتصرف السليم باستعمال المحارم وطرق التخلص منها”.
وأوضح أن الآلية تنص أيضا على “توعية التلامذة/الطلاب على عدم مشاركة الأغراض الشخصية في ما بينهم”. وقال: “التشديد على تطبيق السلوكيات السليمة كتكثيف الجهود لتأكيد تنفيذ التلامذة/الطلاب أصول غسل اليدين بالماء والصابون وبالطريقة الصحيحة، تأمين نظافة البيئة في المؤسسة التربوية بما في ذلك طاولات التلامذة/الطلاب وكل المرافق الصحية من خلال التنظيف والتعقيم اليومي لعدة مرات في اليوم، تأمين الماء والصابون والمناديل الورقية في مختلف مرافق غسل اليدين وتأمين عبوات تحتوي على سائل التعقيم في الممرات و/أو داخل الصفوف والتشديد المستمر على ضرورة تكرار غسل اليدين، من خلال الإشراف والمتابعة”.
وبالنسبة إلى مراقبة التلامذة/الطلاب وتطبيق الإجراءات الإدارية الوقائية وترصد الحال الوبائية، أضاف: “يطلب من الأهل عدم إرسال أي تلميذ/طالب يشكو أي عارض كحرارة مرتفعة (38 درجة مئوية وما فوق) أو سعال أو ضيق أو صعوبة في التنفس. ويراقب كل من أفراد الهيئة التعليمية تلامذة/طلاب صفه وإحالة كل من تظهر عليه أحد هذه الاعراض إلى المسؤول الصحي في المؤسسة لإبقائه في غرفة الصحة، ريثما يتم الاتصال بالأهل لاصطحابه ومتابعة وضعه الصحي بحسب الحال، على أن يتابع المسؤول الصحي الحال الصحية لهؤلاء التلامذة/الطلاب، من خلال التواصل الدوري مع الأهل”.
وتابع: “يطبق أفراد الهيئة التعليمية الطرق التربوية التي تؤمن التعويض اللازم للمتغيبين عن دروسهم بسبب المرض. وعند تأكيد حال كورونا المستجدة بين التلامذة/الطلاب أو أحد أفراد الهيئتين التعليمية والإدارية أو العاملين ضمن نطاق المؤسسة، يقتضي الاتصال مباشرة بوزارة التربية والتعليم العالي على الخط الساخن (01772186)، والاتصال بمركز طبابة القضاء الذي تقع المؤسسة التعليمية ضمن نطاقه الجغرافي لاتخاذ الإجراءات اللازمة”.
وختم: “وزارة التربية والتعليم العالي، إذ تعول على تعاونكم التام في تطبيق المخطط أعلاه للوقاية من العدوى بكورونا المستجد (nCoV)، تؤكد التزامها التام متابعة المنشورات والملصقات التي تصدر عن الجهات الصحية الرسمية بشأن الوقاية من هذا الوباء ونشرها على الصفحة الالكترونية الخاصة بموقع الوزارة www.mehe.gov.lb. وتؤكد أن التصرف السليم على المستوى الفردي، له المردود الإيجابي على المستويين الجماعي والوطني، آملين تخطي هذه المرحلة بحكمة ووعي”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام