ساندي، كاثرينا، دوريان، زابينه وغيرها من الأسماء، التي أطلقت على أعاصير اجتاحت عدة مناطق متفرقة حول العالم، وتسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة دفعت بعض الدول، في أحيان كثيرة إلى إعلان حالة الطوارئ.
بيد أن ما يلفت الانتباه، هو أن هذه الأعاصير تحمل أسماء أشخاص (نساء أو رجال)، ما يطرح عدة تساؤلات عن السبب وراء ذلك وكيفية اقتناء اسم إعصار.
وفي هذا الشأن، أشار موقع “mopo” أن إطلاق أسماء أشخاص على الأعاصير، كان أمراً شائعاً في أوروبا منذ خمسينات القرن الماضي، إذ تعود الفكرة إلى طالبة تدعى كارلا فيك، والتي اقترحتها على معهد الأرصاد الجوية في جامعة برلين الحرة.
وتابع نفس المصدر أنه منذ ذلك الحين، أعطيت أسماء المنخفضات الجوية للنساء، فيما حملت الضغوط الجوية المرتفعة أسماء رجالية على غرار: “كلاوس” و “بيتر” و “توماس” وغيرها من الأسماء الذكورية.
واستمر الحال على هذا النحو حتى سنة 1988، فقد تعالت بعض الأصوات النسائية المعارضة، لأن أسماء المنخفضات الجوية (النساء) غالباً ما تصحبها أحوال جوية سيئة للغاية، فيما ارتبطت الضغوط الجوية المرتفعة (رجال) بطقس مشمس في أحيان كثيرة.
ونتيجة لذلك، اعتمد علماء الأرصاد الجوية على قاعدة التداول، ففي كل سنة تتغير الأسماء بين النساء والرجال. ويصادف هذه السنة أن المنخفضات الجوية تحمل أسماء نسائية، فيما تحمل الضغوط الجوية المرتفعة أسماء رجالية.
وفي سياق ذي صلة، أشار موقع “bellevue” أنه يمكن اقتناء منخفض جوي بحوالي 199 يورو، في حين يكلف الضغط الجوي المرتفع تقريباً 299 يورو، وأضاف أن اختلاف سعر اقتناء العاصفة يُعزى بشكل أساسي إلى أن المنخفضات الجوية تختفي بعد أربعة إلى خمسة أيام، فيما تستمر الضغوط الجوية المرتفعة لمدة تصل إلى 10 أيام.
المصدر: dw.com