ذكرت فرنسا الثلاثاء تركيا بان من حقها ارسال احد دبلوماسييها بصفة مراقب لحضور محاكمة صحافيي جريدة حرييت المعارضين في اسطنبول.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان ان “الدبلوماسيين يتابعون الاحداث في بلد اقامتهم وبهذه الصفة يحضرون باستمرار جلسات المحاكم بوصفهم مراقبين في كل انحاء العالم، هذه الممارسة تنسجم مع اتفاقيات فيينا التي تنظم العلاقات الدبلوماسية القنصلية”.
وقال مصدر دبلوماسي تركي ان انقرة احتجت الاثنين بعد حضور دبلوماسيين للجلسة الاولى من محاكمة جان دوندار واردم غول ونشر تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال وزير العدل بكر بوزداغ ان سلوك الدبلوماسيين خلال المحاكمة كان “غير مقبول” وفق ما نقلت عنه وسائل الاعلام التركية.
وقالت وزارة خارجية فرنسا ان “حرية التعبير والصحافة والحق في الحصول على المعلومات والقدرة على التعبير عن وجهات نظر تتضمن الانتقاد هي المكونات الاساسية للحوار الديموقراطي وخصوصا في بلد عضو في المجلس الاوروبي ومرشح للانضمام الى الاتحاد الاوروبي، في هذا السياق حضر قنصلنا العام في اسطنبول في 25 اذار/مارس بوصفه مراقبا ومع دبلوماسيين اخرين اوروبيين على وجه الخصوص محاكمة جان دوندار واردم غول”.
واضافت “سنواصل مع شركائنا الاوروبيين متابعة التطورات في تركيا التي نجري معها حوارا مكثفا وبناء ويقوم على الثقة”.
يتهم رئيس تحرير صحيفة “جمهوريت” جان دوندار ومدير مكتب الصحيفة في أنقرة أردم غول بالتجسس وكشف اسرار دولة والسعي إلى قلب نظام الحكم ومساعدة منظمة ارهابية.
اثار الصحافيان غضب السلطات بعد نشرهما في ايار/مايو 2014 مقالا مسندا بصور وشريط فيديو التقط على الحدود السورية في كانون الثاني/يناير 2014 يظهر اعتراض قوات الأمن التركية لشاحنات عائدة لجهاز الاستخبارات التركي تنقل أسلحة لمقاتلين ارهابيين في سوريا، ووضع الرجلان في الحجز الاحتياطي لثلاثة اشهر.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية