أكد الوزير السابق محمد فنيش، خلال حفل إطلاق المرحلة الرابعة للوقاية من المخدرات الذي نظمه حزب الله في منطقة الجنوب الثانية، أن “أي مشروع يخص القضية الفلسطينية يجب أن يكون موافق عليه من الشعب، وإذا رفض فلا يستطيع أحد أن يفرض عليه أي قرار أو صفقة، فالشعب الفلسطيني له أكثر من قرن في ساحة المواجهة والنضال واستطاع ان يحافظ على هويته وقضيته”.
وقال: “المطلوب عدم الإكتفاء ببيانات الإدانة وأن يتم وضع برنامج مواجهة، لأن الشعب الفلسطيني متروك، المستوطنات تغزو أرض فلسطين، هناك تجويع وقطع للإمدادات، محور المقاومة يتكفل ويؤمن كل الحاجيات والمتطلبات وأبرز دليل على ذلك هو الشهيد قاسم سليماني وقد اغتيل لأنه تجرأ على إمداد حركات المقاومة خصوصا في فلسطين”.
أضاف: “مشكلتنا ومشكلة الفلسطينيين هو المشروع الأميركي، الذي يمارس كل ضغوطاته سواء على الحدود البرية أو البحرية لإلزامنا بمنطق الإملاء الإسرائيلي على لبنان، فالمشروع الصهيوني ليس فقط فلسطين إنما خطره سيصيب كل المنطقة ما لم نعد النظر في ما مضى من تغيرات ثقافية وسياسية وفي كيفية تعاملنا مع ثرواتنا ورسم العلاقات وبنائها، فلا أحد يتوقع أن الموقف فقط يغير إنما ما يغير هو قدرة المقاومة في كافة المجالات ومختلف الأنواع”.
وفي الشأن المحلي، أكد فنيش “اننا أمام مرحلة جديدة ونتمى إعطاء الحكومة الفرصة للعمل على حل الصعوبات الإقتصادية المتراكمة، وأمامنا طريقان، إما أن نرسم خطة إنقاذية إصلاحية ونأخذ في الإعتبار إمكان الإفادة من ما وعدنا به، لكن ينبغي أن لا نراهن على ذلك، أو أن نضع في حسابنا أن هناك ضغوطا سياسية لها علاقة بتطورات المنطقة وغير ذلك، فبالتالي الرؤية الإنقاذية ينبغي أن تأخذ في الإعتبار القدرات الذاتية للبنانيين وأن نضع المشروع الإصلاحي مهما كان المسار وصعوبات المعالجة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام