اتباع نظام عذائي يعتمد على الطعام النباتي غير المطهي، له الكثير من الفوائد. لكن هل هذا النظام الغذائي يناسب الجميع؟ وما الأثار السلبية على الصحة التي قد يتسبب فيها؟ باحثون يقدمون الإجابة.
الأشخاص الذين يتناولون طعاماً نباتياً نيئاً لا يأكلون وجبات ساخنة أو مقلية أو مطهية أو مسلوقة وهو ما يجعلهم يستفيدون من الفيتامينات والعناصر النادرة للطعام و التي عادة ما تضيع أثناء الطهي. أصحاب هذا النوع من الحمية يمتنعون عن أكل منتجات الألبان والجبن والبيض وأيضا الخضروات التي لا يمكن تناولها بدون طهي، مثل البطاطس والباذنجان والفاصوليا الخضراء.
لتعويض ما ينقصهم من المواد الغذائية يلجؤون إلى تناول المكسرات والزيوت النباتية والبقوليات.
اتباع هذ النظام الغذائي القاسي لا يناسب الجميع، خاصة في حالة الجمع بين اتباعه وممارسة الرياضة القصوى أو بذل مجهود كبير، لحاجة الجسم لمصدر للطاقة.
ويشير الباحث في مجال العلوم الرياضية بريكلس سيمون إلى عدم قدرة الكثير من الأشخاص على تحمل ذلك النظام الغذائي المعتمد بشكل كامل على الأطعمة غير المطبوخة، لأنها لا تنجح في سد كل حاجتهم للطاقة، كما تتسبب لدى البعض في انتفاخ بالبطن والإصابة بالإسهال، إذ يحتاج الجسم لتناول نسبة ولو ضئيلة من الطعام المطبوخ للتمكن من هضمه.
ويضيف سيمون إنه عندما يفتقر الجسم للمواد الغذائية الهامة فغالبا ما يظهر ذلك من خلال فحص الدم حيث أن عملية تجدد الدم لا تكون على ما يرام حينها، ويكون ضعف الأداء والإرهاق أول الأثار الناتجة عن هذا.
المصدر: DW