رأى النائب سيمون أبي رميا أننا “أمام حقبة جديدة بعد ثورة السابع عشر من تشرين الأول، على خلفية فشل الحكومات السابقة في كل الملفات”، مشيرا الى أن الحكومة الحالية هي “أفضل الممكن في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها”.
وفي حديث إذاعي، قال أبي رميا إن مهمة الحكومة الأولى هي “وقف الانهيار المستمر”، معتبرا أن “الجميع يتحمل مسؤولية هدر الفرص الثمينة، ولاسيما في عهد حكومة الوحدة الوطنية السابقة”.
ولفت الى أنه “لا يمكن تحميل التيار الوطني الحر وزر الأعوام الثلاثين الماضية”، مؤكدا أن “الوزراء الحاليين غير ملتزمين حزبيا ومؤسساتيا بالكتل التي سمتهم، وبالتالي فإن قراراتهم ستكون حرة الى حد كبير”.
وردا على سؤال، قال: “لا يمكن الجزم أن حكومة الرئيس حسان دياب ستنجح، ولكن المطلوب أن تعطى فرصة، وأن تعمل لإقناع المتظاهرين بجدية خطتها للمرحلة المقبلة”.
وشدد على أن “الرهان على فشل الحكومة الحالية وعرقلة عملها من قبل الكتل التي لم تشارك فيها ليس انتصارا لأحد بل هو انتحار جماعي”، لافتا الى أن “الدعم الخارجي مهم جدا فعلا وليس قولا، ولكنه سيكون مشروطا بإجراء الإصلاحات المطلوبة”.
وإذ دعا الى استمرار الضغط السلمي في الشارع من دون قطع طرق أو شل الحركة، أكد أبي رميا أن “هناك غبنا في حق المجلس النيابي لأن النواب ليسوا أصحاب قرار ولا يقومون بأي تلزيمات على عكس الوزراء”، مذكرا بأن “مجلس النواب أقر قبل الثورة سلة من القوانين التي تكافح الفساد”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام