تتواصل المواجهات وسط بيروت، بين قوات الأمن والمتظاهرين، الذين ينتزعون كل ما تطاله أياديهم، وما بقي من بلاط على الأعمدة أو أغصان الأشجار، لرمي عناصر مكافحة الشغب الذين يردون برميات متفرقة من القنابل المسيلة للدموع. فيما يسود الهدوء الشوارع الفرعية التي انتشر فيها عناصر الجيش.
وتوجهت قوة كبيرة من مغاوير الجيش يتقدمها عناصر مكافحة الشغب، إلى أماكن وجود المتظاهرين، لاعادة الهدوء. وتركزت المواجهات أمام مدخل مجلس النواب في شارع بلدية بيروت.
وأفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” أن المتظاهرين تراجعوا إلى تخوم منطقة الصيفي والأطراف الخلفية لساحة الشهداء، جراء عملية تمشيط قام بها عناصر مكافحة الشغب بمؤازرة الجيش، واستخدام القنابل المسيلة للدموع بشكل كثيف.
وكان المتظاهرون قد عادوا إلى مدخل مجلس النواب، بعدما ساروا خلف عناصر الجيش، ثم ما لبثوا أن استأنفوا رشق العناصر الأمنية بالحجارة التي غطت الشارع وحولته إلى ما يشبه ساحة الحرب، مع بقايا القنابل المسيلة للدموع والأعمدة التي عريت من البلاط، إضافة إلى زجاج عدد من المحلات المحطم.
وأعلنت المديرية العامة للدفاع المدني، عبر “تويتر”، أن 7 سيارات إسعاف تابعة لها “منتشرة في وسط بيروت وتعمل على نقل الإصابات إلى المستشفيات على أثر ما تشهده المنطقة من توترات أمنية”.
وأعلن الصليب الأحمر اللبناني، عبر “تويتر”، أن عناصره نقلوا 30 جريحا من وسط بيروت إلى المستشفيات، كما تم إسعاف 40 إصابة في المكان.
المصدر: الوكالة الوطنية