استدعت الخارجية الايرانية سفير سويسرا في طهران بصفته راعياً للمصالح الأمريكية لتسليمه مذكرة احتجاج. وأفاد القسم الإعلامي في وزارة الخارجية “استدعى مساعد وزير الخارجية والمدير العام لدائرة أمريكا بالوزارة محسن بهاروند القائم بأعمال سفارة سويسرا في طهران وقدم له مذكرة احتجاج رسمية بشأن التصريحات الاميركية الداعية للحرب والمنتهكة لميثاق الامم المتحدة”. ودعا بهاروند القائم بالاعمال السويسري في طهران أن” يبلغ المسؤولين الاميركيين احتجاج طهران الشديد وابلاغهم رسالة مفادها ان العراق بلد مستقل والشعب العراقي حر وشريف”، مضيفاً أن “الجيش الاميركي لم يقدم أي أدلة حول الموضوع وقتل 25 شابا عراقيا كحد ادنى كما جرح عدد كبير في القصف ومن البديهي ان الشعب العراقي يبدي احتجاجه ازاء من يحتل أرضه ويقتل شبابه”.
ولفت الى ان “الاميركيين قصفوا ايضا منطقتين في سوريا بالتزامن مع قصفهم لمناطق في العراق، ما يدل على أنهم يسعون لتحقيق اهداف اخرى ويختلقون الذرائع”. ونصح بهاروند المسؤولين الأميركيين بـ “التخلي عن ممارسة الاسقاطات وأن لا يطلقوا تهماً جوفاء على ايران”. وشدد أن “ايران لا تريد الحرب إلا أنها لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة التهديدات أو أي عمل بعيد عن التعقل وتدافع عن نفسها بكل قوة”. وأكدت الخارجية أنه “بدلا من اطلاق الحكومة الاميركية الاتهامات الباطلة ينبغي أن تتعلم اسلوب الحديث مع الشعوب الاخرى وتتراجع عن الاحتلال”. يشار الى ان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس موسوي نفى أمس الثلاثاء التهم التي اطلقها المسؤولون الاميركيون حيال احتجاجات الشعب العراقي امام السفارة الاميركية في بغداد، محذراً المسؤولين الاميركيين من “مغبة أية تصرفات خاطئة وغير عقلانية”، ودعا البيت الابيض الى “إعادة النظر في سياساته التخريبية في المنطقة”.
المصدر: ارنا