استقبل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان وفدا من تجمع علماء المسلمين برئاسة الشيخ حسان عبد الله، وكانت مناسبة للبحث في الأوضاع العامة في البلاد.
وخلال اللقاء، تناول المفتي قبلان أوضاع البلاد في كل المجالات السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية “التي تتدرج من سيء إلى أسوأ في حين أن المسؤولين من سياسيين ومرجعيات دينية غير مبالين ولا مكترثين بما يجري وبما قد تؤول إليه أمور البلاد والعباد، فيما لو استمرت الصراعات والانقسامات والاحتجاجات التي قد توصلنا إلى الفوضى العارمة والانهيار الشامل”.
ونبه “إلى خطورة المرحلة التي لم تعد تحتمل كل هذا العبث بمصير البلد، وكل هذا الدلع في مقاربة الأمور”، ودعا “إلى ضرورة معالجتها كما يجب ووفق البرامج والرؤى العلمية من خلال الإسراع بتأليف حكومة استثنائية مهمتها الأساسية إنقاذ البلد وحمايته من الوقوع فريسة الأهواء السياسية والمصالح الطائفية والمذهبية”.
وتحدث أمين السر الشيخ إبراهيم بريدي وقال”رأى المجتمعون خلال هذا اللقاء، أن لبنان أمانة في عنق كل فرد من أفراده، وأن المحافظة عليه من مغبة الوقوع في الفتنة المذهبية والطائفية والمناطقية والعشائرية ضرورة وفضيلة يجب أن يتحلى بها جميع المواطنين”.
وتابع “كذلك أكدنا مع سماحته، ضرورة دعم الرئيس المكلف الدكتور حسان دياب بالنصائح والرؤى الصالحة لتأليف حكومة إنقاذية على جناح السرعة لإنقاذ البلد من الانجرار إلى الانهيار لا سمح الله، مع تأكيدنا أن حرية التعبير حق لكل مواطن ولكل فئة مع ضرورة احترام حقوق الآخرة، فلا تقطع طريق ولا ينال من مؤسسة عامة هي ملك للجميع، ولا تنتهك حرمة أملاك الناس بداعي التظاهر والتعبير عن الرأي، كما ندعو جميع القادة ورجال السياسة الى أن يجعلوا مصلحة البلد وبناءه فوق كل اعتبار، وأن يكونوا السواعد التي تبني وطنا مبنيا على أسس قويمة، بعيدا عن المصالح الخاصة والمحاصصة المقينة”.
واشار “الى ان التجمع تمنى على سماحته، العمل والسعي من أجل اجتماع القادة الروحيين في هذا البلد للوقوف في وجه الفتنة التي بدأت تطل برأسها في بعض النواحي والمناسبات”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام