حسان دياب رئيساً مكلفاً تشكيلَ الحكومةِ الجديدة..
هكذا اَقرت العمليةُ الديمقراطيةُ التي جرت وفقَ الاطرِ الدستورية، فنالَ الاغلبيةَ النيابيةَ كخطوةٍ اولى ، ليتأهلَ الى نادي رؤساءِ الحكومات، بادئاً مهمةً استثنائيةً في ظروفٍ حساسةٍ ومفصليةٍ من عمرِ الوطن..
الأكاديميُ غيرُ المتحزِّب، اطلَّ الى اللبنانيين كلِّ اللبنانيين بكلِّ واقعية، واضعاً الاصبعَ على مكمنِ الوجع، عارفاً الوجهةَ ومستعداً للمهمة: من موقعِه كمستقلٍ كما قال، خاطبَ الرئيسُ المكلفُ اللبنانيينَ في كلِّ الساحاتِ والمناطق، داعياً اياهم الى ان يكونوا شركاءَ في اطلاقِ عجلةِ الانقاذ، متفهماً المطالبَ وفاهماً ضروراتِ المرحلةِ التي تحتاجُ الى ارادةٍ وادارةٍ كما قال..
لن تكونَ الحكومةُ العتيدةُ حكومةَ مواجهةٍ بايِّ شكلٍ من الاشكال، طمأنَ الرئيسُ دياب، والمرحلةُ لا تَحتملُ ترَفَ المعاركِ الشخصيةِ كما قال..
ولأجلِ الوطنِ وبنيهِ فانَ المهمةَ لم تعد عندَ خندقاتِ التسمية، وبِتنا في مرحلةِ التأليفِ التي تحتاجُ قلوباً متآلفةً، وعقولاً منظَّمة.
وبعيداً عن الشعاراتِ والساحاتِ والتمايزِ والاختلافات، فانَ اللبنانيينَ امامَ مرحلةٍ جديدةٍ بل فرصةٍ اجتُرحت من بينِ انقاضِ الازمة، لعلها توقفُ التدهورَ الذي يصيبُ البلاد، ويعيدُ لاهلها الاملَ بامكانيةِ الانقاذ..
تكليفٌ جَبَّ ما قبلَه، وأكدَ للجميعِ انَ اللبنانيينَ قادرونَ متى نَظَرُوا بعينِ الداخلِ بعيداً عن كلِّ املاءاتِ الخارج..
تكليفٌ يلبي طموحاتِ الجميعِ من سياسيينَ ومتظاهرين، بوصولِ اكاديميٍ مستقلٍ بلغةٍ وطنيةٍ جامعة، عارفاً ما يريد، وما يريدُ الوطنُ وأهلُه، والمطلوبُ المسؤوليةُ من الجميع، والتسهيلُ للمهمةِ على املِ ان يُنجزَ ما يُبعِدُ البلادَ من الفراغ..
وفيما لم تَفرَغ ذخائرُ الخارجِ المعادية، فانَ البلادَ تتنظرُ ضيفاً ثقيلاً، هو الموفدُ الاميركيُ ديفد هيل، القادمُ بتهويلٍ لا يخلو من اللهجةِ العبريةِ ولا رائحةِ النفط ..
اما اللهجةُ اللبنانيةُ فعلى ثباتِها كما أكدَ رئيسُ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، بانه لو اتى الاميركيون او غيرُ الاميركيينَ فلا تنازلَ عن مترٍ مكعّبٍ واحدٍ من غازِنا او نفطِنا..
المصدر: قناة المنار