يواصل مئات المستوطنين الصهاينة لليوم الثاني على التوالي اقتحام الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة بعد أن منعت قوات الاحتلال للمسلمين من زيارة الحرم.
وقد اعتدت مجموعة من المستوطنين الليلة الماضية على السكان في محيط الحرم الابراهيمي، ما ادى إلى اصابة 12 مواطنا بينهم اطفال بجروح ورضوض وكدمات وحالات اختناق بسبب رشهم بغاز الفلفل.
وظهر اليوم السبت أجبر جنود الاحتلال الاسرائيلي، المئات من اصحاب المحال التجارية في منطقة باب الزاوية وسط الخليل، لإغلاق محالهم التجارية، ومنعت حركة المواطنين، تمهيداً لاقتحام المستوطنين.
ومن المتوقع أن يقوم العشرات من المستوطنين بزيارة قبر “عتنائيل بن قنز” وهو موقع أثري يقع في شارع بئر السبع الذي يقع تحت السيطرة الفلسطينية.
وقد انتشر العشرات من جنود الاحتلال في الشارع الملاصق لشارع الشهداء ومنطقة باب الزاوية وسط الخليل، ما أدى لحدوث أزمة مرورية خانقة وسط مدينة الخليل.
من جهته قال مدير الحرم الابراهيمي الشيخ حفظي أبو سنينة: “إن قوات الاحتلال أغلقت الحرم الإبراهيمي الشريف بجميع أروقته وساحاته وباحاته، أمام المصلين المسلمين من الساعة الرابعة بعد عصر أمس الجمعة وستواصل اغلاقه حتى الساعة التاسعة من مساء اليوم السبت”.
وأوضح أن أعدادا كبيرة من المستوطنين نصبوا خياما في ساحة المدرسة الابراهيمية وفي حديقة ومتنزه الحرم.
وشدد أبو سنينة على أن هذه الإجراءات التعسفية الاسرائيلية التي تطال بيوت العبادة تعتبر “تعديا صارخا على الديانات السماوية، وحرية العبادة، التي كفلتها الشرائع والقوانين الدولية”.
وأكد أن الحرم الإبراهيمي هو “مسجد إسلامي خالص بكامل مساحاته وجميع أجزائه ولا علاقة لليهود فيه، وجميع الإجراءات المتخذة بحقه باطلة”
المصدر: فلسطين اليوم