اعتبر” تجمع العلماء المسلمين” في بيان اليوم، انه “ظهر بوضوح وبشكل لا يعتريه الشك نوايا الولايات المتحدة الأميركية مما يجري حاليا في لبنان وتأكد ما كنا نقوله في السابق أن هذه الدولة من خلال مؤسساتها الاستخباراتية المتعددة والتي تأخذ طابعا اجتماعيا تارة كمنظمة المساعدات الأميركية USAID أو كجمعيات تعنى بمسائل اقتصادية واجتماعية وطبية وترفيهية تحت عنوان منظمات المجتمع المدني NGO تقف خلف التحركات الحاصلة والهادفة إلى إدخال لبنان في الفوضى الخلاقة التي عمل لها جيفري فيلتمان أثناء فترة مهامه كسفير اميركي في لبنان أو من خلال المناصب التي تقلب بها في وزارة الخارجية الأميركية”.
اضاف: “ان ما أعلنه أخيرا في جلسة الاستماع للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي أكد كل ذلك، فلقد فضح نواياهم من وراء هذه التحركات فإذا به يتبجح أمام اللجنة أن الإصلاحات والمحاسبة والاعتماد على مؤسسات الدولة بدلا من حزب الله ستجذب نوعا من الدعم الذي يقوده إلى وجهة أفضل، مما يعني أن هدفهم من وراء تصعيد الحراك هو الوصول إلى إخراج حزب الله من مؤسسات الدولة فتفتح لهم الولايات المتحدة الأميركية خزائن الدول العربية العميلة لها، وترجمة هذا الكلام هو في المطالبة بحكومة تكنوقراط، لذا فإن الرد يجب أن يكون من خلال إجماع اللبنانيين على رفض أن يكونوا مطية للرغبة الأميركية والصهيونية في إخراج حزب الله من دائرة القرار بل بالتكاتف جميعا كي نشكل حكومة سياسية قادرة على مواجهة الواقع المتردي بمساعدة أهل الاختصاص”.
وتابع: “إن الرد العملي على كلام السفير الأميركي الأسبق هو في توجه الشرفاء من الحراك الشعبي للتظاهر أمام السفارة الأميركية، رافضين التدخل بالشؤون الداخلية اللبنانية وبالعبث بالسلم الأهلي لمصلحة الكيان الصهيوني، وأن مطالب الحراك هي مطالب اجتماعية تنموية إصلاحية لا علاقة لها بالأجندات الدولية التي تتبناها بعض القوى السياسية المرتبطة بالولايات المتحدة الأميركية”.
ولفت الى ان “الكلام الأوضح من فيلتمان فكان عندما قال انه لا يمكن لحزب الله بعد الآن أن يزعم أنه بريء ونظيف، وعلى اللبنانيين اختيار المسار الذي يقود، إما إلى العجز الدائم وإما إلى الازدهار المحتمل، كاشفا عن الهدف الأميركي من وراء الحراك وهو تشويه صورة حزب الله والسعي إلى إخراجه من المعادلة، كي تفتح أميركا للبنان خزائن عملائها من حكام بعض الدول العربية”.
وختم التجمع داعيا “وزير الخارجية جبران باسيل لاستدعاء سفيرة اميركا اليزابيت ريتشارد وتأنيبها على هذا الكلام وإعلان رفض لبنان لكل ما ورد في كلام فيلتمان الذي يكشف عن نوايا خبيثة للادارة الأميركية، وسعي لسحب عوامل القوة التي يمتلكها لبنان خاصة المقاومة والعمل لنشر الفتنة للاضرار بالسلم الأهلي”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام