منذ سنوات عديدة ووكالات الفضاء تراقب حركة الأجرام السماوية التي يمكن أن تشكل خطرا على كوكبنا الأرض. ففي حالة اصطدام أي جرم بالأرض فالعواقب ستكون وخيمة على كوكبنا وسكانه. وإذا اصطدم كويكب قطره 100 متر مثلا بالأرض وسقط في المحيط سيخلف موجات تسونامي ضخمة من شأنها أن تدمر السواحل وتزهق العديد من الأرواح، وفق ما جاء في الموقع الألماني “فوكوس أولاين”.
حتى الآن لا تمتلك البشرية أي تقنيات لمواجهة أي اصطدام محتمل للكويكبات مع الأرض، رغم أن الخبراء يناقشون منذ سنوات كيفية تحويل جرم طائر عن مداره. لكن الأمر يمكن أن يتغير في المستقبل القريب كما ذكر موقع “فيلت” الألماني. الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء “ناسا” ووكالة الفضاء الأوروبية “إيسا” والمركز الألماني للفضاء يخططون للمهمة الفضائية “Aida”، المهمة ستكون في بادئ الأمر اختبارية في محاولة لإبعاد كويكب صغير عن مساره في الفضاء.
وسيتم في المهمة الفضائية “Aida” إرسال مسباري ” Dart” و”Hera” للكويكب المزدوج “ديديموس” الذي يتكون من جرمين يبلغ قطرهما حوالي 780 مترا و160 مترا. وسيقوم مسبار “Dart” للإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء “ناسا” في أكتوبر عام 2022 بالاصطدام بالجرمين، بسرعة تقدر بستة كيلومترات في الثانية، لإبعادهما عن مسارهما. فيما سيقوم مسبار “Hera” لوكالة الفضاء الأوروبية “إيسا” بعد ثلاث سنوات بمعاينة عملية إبعاد الكويكب المزدوج “ديديموس” وقياسه.
المصدر: dw.com