دعت كتلة الوفاء للمقاومة “اللبنانيين جميعا إلى وعي مخاطر المرحلة الحالية التي تتطلب التمسك أكثر من أي وقت مضى بالحفاظ على وحدتهم الوطنية وسلمهم الأهلي، وعودة الانتظام إلى مؤسساتهم الدستورية، والاحتكام إلى الموجبات الانسانية: الوطنية والقانونية التي تضمن حريات الجميع في التعبير عن آرائهم أو في حقهم في التنقل وتجنب البلاد والعباد حوادث مؤسفة وغير محسوبة قد تزيد التعقيدات وتربك لغة الحلول والتفاهمات”، مشيرة الى أن “مواجهة الأزمة المالية والاقتصادية الحادة، وتلبية المطالب المحقة والمشروعة للبنانيين الصادقين الحريصين على بلدهم تحتاج إلى التعاون والتلاقي بين المخلصين وابقاء الأبواب مفتوحة والحوارات قائمة لسلوك أفضل السبل لانقاذ بلدنا”.
ورفضت الكتلة “بشدة التدخلات الأميركية في الشأن الداخلي اللبناني”، مدينة “التصريحات الفجة التي أطلقها وزير الخارجية الأميركية لاستغلال وجع اللبنانيين والاستثمار على مطالبهم محاولا تقديم ادارته وكأنها في موقع المساند للمحتجين منهم، في الوقت الذي أدت فيه سياسات تلك الادارة إلى وصول لبنان إلى ما هو عليه من أزمة مالية واقتصادية، فالضغوط الأميركية هي التي تمنع لبنان من الاستفادة من ثرواته، وتحول بينه وبين الاسهام في اعادة اعمار سوريا، أو في تصدير منتجاته عبرها، مما يحرمه من فرص اقتصادية واعدة. إن التصدي الحازم للسياسة الاميركية التخريبية لاقتصاد بلدنا، ولانتهاكها للسيادته الوطنية، وعدم السماح لهذه السياسة بفرض املاءاتها على خيارات شعبنا في كيفية ادارة بلده هي من ضرورات الانقاذ لاقتصادنا الوطني وحماية السيادة والاستقرار الداخلي”.
وجددت “دعوتها القضاء اللبناني إلى الاستفادة من الفرصة المتاحة اليوم لتحمل مسؤولياته في محاسبة الفاسدين وسوقهم للعدالة واستعادة الأموال المنهوبة، أيا كان موقع هؤلاء الفاسدين وانتماؤهم السياسي والطائفي، وتدعو هذا القضاء للبت بالملفات التي قدمت له والعالقة أمامه، والتي سبق للكتلة أن أثارتها في الهيئة العامة أو في بياناتها أو تم تقديم مستنداتها، وهي اليوم تطالب جميع الكتل النيابية الاسهام في اقرار القوانين التي تساعد على مكافحة الفساد ومن بينها اقتراح قانون رفع الحصانة عن الوزراء الحاليين والسابقين”.
ودعت “الادارات الرسمية المعنية والجهات القضائية المختصة إلى القيام بواجباتها لردع المستغلين للاوضاع الحالية الذين يتلاعبون بسعر العملة وأسعار السلع الاستهلاكية، وهي تنبه من محاولات استخدام حاجات اللبنانيين وعملتهم الوطنية في اطار الضغوط التي تمارس لتحقيق مكاسب سياسية”.
واعتبرت ان “اغتيال العدو الاسرائيلي القائد في حركة الجهاد الاسلامي بهاء ابو العطا واستهداف الأخ اكرم العجوري في دمشق عمل صهيوني جبان يهدف إلى تغيير قواعد الصراع ورسم معادلات جديدة أحبطها التصدي البطولي لسرايا الجهاد وفصائل المقاومة. إن ما يقدمه الشعب الفلسطيني الصامد من تضحيات، هو محل افتخار المقاومين والاحرار على امتداد العالم، وسيفرض على العدو الخضوع لمعادلات المقاومة، في وقت نرى التفرج الرسمي العربي والصمت الدولي حيال جرائم الكيان الصهيوني الذي لا تنفع في مواجهته سوى لغة المقاومة التي يجيدها الشعب الفلسطيني بجدارة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام