أكد “لقاء الاحزاب والقوى الوطنية والقومية” في البقاع في بيان له الثلاثاء على “أحقية ومشروعية الحراك الشعبي المطلبي الذي يشهده لبنان منذ اسبوعين ويزيد والمستولد من رحم معاناة شعب عانى وكابد أقسى واقصى درجات الانسحاق والتهميش جراء سياسة رسمية خاضعة منذ التسعينات لمنظومة السيطرة الاميركية وذراعها التنفيذي صندوق النقد الدولي”.
ولفت اللقاء الى ان “هذا الصندوق أرسى أنموذج الاقتصاد الريعي على حساب اقتصاد الانتاج ورهن البلد للخارج من خلال سياسة الاستدانة، ما ادى الى ادخال لبنان في نفق العجز الثلاثي الابعاد: الموازنة، ميزان المدفوعات والميزان التجاري، دون نسيان وبشكل عضوي منظومة الفساد اللصيقة والمتأصلة في اداء وسلوكيات الشبكة الحاكمة”.
ودعا اللقاء الى “الحفاظ على نقاء وطهر الحراك الشعبي وتنقيته من دنس المتسلقين المتسللين الذين امتطوا آلام الناس وشكواهم خدمة لاجندات خارجية ضخت عبر السفارات والمؤسسات الاعلامية ورجال المال والاعلام وسياسيين السم في دسم الحراك الشعبي المبارك كأداة تحرر وتغيير”، ولفت الى ان “ذلك بهدف اصطياد مكاسب وتحقيق غايات ابرزها تجويف نتائج الانتخابات النيابية، ضرب منعة وقوة لبنان اي ذهبية: الجيش والشعب والمقاومة، واسقاط الدولة لصالح منطق وآليات اشتغال الدويلة”، معتبرين أن “من اساسيات الحراك واهدافه محاكاة اوجاع الناس والخلل السلطوي بخارطة طريق واضحة المعالم كي لا تضيع الحقوق والمحفزات بين سلطة ظالمة ومتسلق متربص لسرقة الانجازات”.
وطالب اللقاء “بالاسراع في تشكيل حكومة قادرة على اتخاذ اجراءات جذرية اصلاحية لاستعادة ثقة الناس بدولتهم”، ودعا “الجيش اللبناني والقوى الامنية المولجة حماية المواطنين بضرورة اتخاذ اجراءات حاسمة صارمة وحازمة على الطرقات الرئيسية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام