أكّد المتحدث باسم سلطة إدارة المتنزهات الوطنية والحياة البرية في زيمبابوي، تيناشي فاراوو، أنَّ 55 فيلاً على الأقل، نفقت في غضون أقلّ من أربعة أسابيع. وأضاف أنّ هذه الحيوانات تموت من شدّة العطش والجوع.
وأكّد تيناشي أنّ آثار الجفاف واضحة في متنزّه هوانغ، وهيو أكبر حديقة وطنيَّة في البلاد. وأشار إلى أنَّ المتنزّه يستوعب فقط 15 ألف فيل، لكنَّه يضم الآن حوالي 53 ألفًا، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية وعالمية.
وبسبب قلة المياه والطعام، تبتعد الحيوانات عن المتنزّهات الطبيعيَّة، بحثًا عن الطعام في الأماكن القريبة، إذْ تفتك بالمحاصيل، وتقلّل الرقعة النباتيّة، وتسبب خطرًا على الحياة البشريَّة،
وتحذّر الأمم المتحدة من عواقب الجفاف المأساوية على السكّان. وتشير تقديرات إلى أنَّ الأمن الغذائي لحوالي 5.5 ملايين شخص في زيمبابوي، سيكون مهدًدا بشكل جدّي في نهاية العام الجاري، علمًا أنّ حوالي 3.5 ملايين شخص صاروا مهدّدين في هذه اللحظة.
وتشير تقارير إلى أنّ لإعصار “إداي” IDAI الذي دمّر أجزاءً من زيمبابوي وموزمبيق ومالاوي وقت الحصاد، دوراً كبيراً في هذه الأزمة الغذائيّة.
وأكّد تيناشي أنَّ الجفاف والجوع يدفعان الحيوانات إلى الدخول للأماكن السكنيَّة. وعلى مدار السنوات الخمس الماضية، قتل حوالي 200 شخص في حوادث تهجّمت فيها الحيوانات على البشر، كما دُمر حوالي 7000 هكتار من الأراضي الزراعية.
وتطالب زيمبابوي وعدد من الدول الأفريقيّة الأخرى بتخفيف الحظر العالمي على تجارة العاج، من أجل تقليل عدد الحيوانات، وبالتالي الحدّ من المخاطر التي يتعرّض لها البشر ومحاصيلهم.
المصدر: العربي الجديد