أبدى وزير الخارجية الصيني الإثنين تفاؤله بقرب التوصل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي حول الاستثمارات المتبادلة، داعيا في الوقت نفسه إلى إجراء محادثات “في أقرب وقت” حول اتفاقية تجارة حرة.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس في باريس، قال وانغ يي إن لائحة القطاعات التي لا تزال الصين ترفض إتاحتها أمام الاستثمارات الأجنبية تتقلص، وإن البلاد تبدي انفتاحا متزايدا مما “يخلق ظروفا مواتية لإنجاز اتفاق حول الاستثمارات المتبادلة”. وقال وانغ “نحن واثقون بأن هذا الاتفاق سينجز” مع الأوروبيين، مضيفا أن المفاوضات “تحقق تقدما جيدا”. وتابع أن “القمة التي عقدت هذا العام (بين الاتحاد الأوروبي والصين) شهدت توافقا لدى قادة الجانبين على ضرورة تحقيق تقدم حاسم في المفاوضات قبل حلول نهاية العام، للسماح بإنجاز اتفاق نوعي في العام 2020”.
وأكد وانغ انفتاح الصين على “إطلاق محادثات حول اتفاقية تجارة حرة بين الصين والاتحاد الأوروبي” داعيا لإجراء دراسة جدوى على المدى القصير، ومشددا على أن “الصين والاتحاد الأوروبي أكبر شريكين اقتصاديين وتجاريين”.
وتخوض بكين نزاعا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول الرسوم التجارية. بدأت تداعياته تؤثر على نمو الاقتصاد الصيني. وقال وانغ إنه سيتم توقيع “عدد كبير” من العقود “يراوح بين 30 و40” عقدا بين بكين وباريس خلال الزيارة التي سيجريها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الصين من الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر إلى السادس منه.
وتابع وانغ أن على البلدين الدائمي العضوية في مجلس الأمن الدولي “العمل معا لتوجيه رسالة دعم مشترك للتعددية ورسالة دعم لسلطة الأمم المتحدة في مواجهة صعود الأحادية”.وأضاف “علينا أيضا أن نوجه رسالة مفادها أن بلدينا يحترمان القواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية وأن ندافع معا عن العدالة والمساواة في العالم”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية