رفض زعيم القبارصة الأتراك، مصطفى أقينجي، الانتقادات اللاذعة الموجهة إليه من قبل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بسبب موقفه من العدوان التركي شمال سوريا.
وقال أقينجي، زعيم جمهورية شمال قبرص التركية التي لا تعترف بها إلا أنقرة، في بيان أصدره اليوم الاثنين: “منذ متى أصبح الدفاع عن السلام جريمة؟”.
وأضاف أقينجي، تعليقا على الانتقادات التي استهدفته في هذا السياق من قبرص التركية وتركيا ذاتها: “التصريحات الجائرة والجارحة الموجهة إلي مردودة لمطلقيها”.
وأردف زعيم القبارصة الأتراك: “مؤسساتنا الحكومية بدءا من الرئيس تستمد شرعيتها من الإرادة الحرة لشعبنا”.
وأبدى أقينجي أمله بأن “تقضي تركيا على الإرهاب”، لكنه أضاف أن “الوقت قد حان لوضع حد للحروب التي تشهدها سوريا منذ نحو عشر سنوات”.
وهاجمت تركيا، أكبر داعم لجمهورية شمال قبرص، بحدة أقينجي بعدما وجه انتقادا مفاجئا ونادرا إلى أنقرة في ظل العملية العسكرية التركية الجارية في سوريا.
وكتب السبت على صفحته في موقع “فيسبوك” إنه “رغم تسمية العملية نبع السلام إلا أن هناك دماء تسيل وليس مياها”، داعيا الى “الحوار والدبلوماسية” لحل النزاع في المنطقة.
وأثار موقف أقينجي غضب الرئيس التركي الذي قال الأحد إن الزعيم القبرصي التركي “تجاوز الحدود تماما”، مضيفا: “في الوقت المناسب سنرد عليه بالشكل الملائم”.
كما أثارت تصريحات أقينجي ردود أفعال منددة في الشمال القبرصي الخاضع لتركيا، حيث طالبه عدد من نواب المعارضة بالاستقالة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية