قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، إنه يجب على الحكومة السورية والمعارضة تنفيذ عمليات تبادل المعتقلين، بشكل واسع بغرض بناء الثقة، قبل محادثات بينهما الشهر المقبل.
وأعلنت الأمم المتحدة يوم الاثنين الماضي، تشكيل لجنة لصياغة دستور سوريا، وهي خطوة طال انتظارها في عملية السلام المتعثرة.
وتقول الأمم المتحدة، إن هذه اللجنة مهمة للغاية، لتحقيق إصلاحات سياسية، وإجراء انتخابات بهدف توحيد سوريا، وإنهاء الحرب.
وأضاف بيدرسن، في حديث لوكالة “رويترز” ضمن مقابلة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: “بعد ثماني سنوات ونصف السنة من الحرب والصراع لدينا بعض الأنباء الإيجابية”.
وتابع قائلا: “هذا مجتمع منقسم للغاية… هناك غياب للثقة بين الجانبين كما هو واضح، لكن هناك أيضا افتقار للثقة بين سوريا والمجتمع الدولي… لذلك نأمل أن اللجنة الدستورية يمكن أن تشكل خطوة أولى في الاتجاه الصحيح”.
وتتألف اللجنة من 150 عضوا، مقسمين لثلاثة أقسام بين الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني، وسيختار كل قسم 15 عضوا لتقديم مقترحات لمسودة الدستور. ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الدستورية تحت رعاية الأمم المتحدة، في جنيف في 30 أكتوبر.
وقال بيدرسن: “إذا تمت عملية التبادل على نطاق واسع… جنبا إلى جنب مع اللجنة الدستورية، وغير ذلك من مظاهر التغيير على الأرض في سوريا.. سيبعث ذلك برسالة مهمة مفادها أنه من الممكن أن تكون هناك بداية جديدة لسوريا”.
وأضاف: “سيتساءل البعض لم الأمر مختلف هذه المرة؟ لماذا لا تكون تلك مجرد جلسة مناقشات أخرى بلا جدوى في جنيف؟ لكن… هذه هي المرة الأولى التي لدينا فيها اتفاق فعلا بين الطرفين”.
وأضاف: “لكنني أول من يعترف أن هذا لن يكون سهلا”.
المصدر: وكالة رويترز