أقام اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل وجمعية جبل عامل الانمائية، حفل افتتاح معرض خيرات أرضي للسنة الثالثة على التوالي للمنتوجات البلدية والحرفية، برعاية عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض، في قاعة الإمام الخميني، في حديقة إيران ببلدة مارون الراس، في حضور رئيس اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل عطاالله شعيتو، مدير مؤسسة جهاد البناء في الجنوب قاسم حسن، عضو هيئة مكتب غرفة الصناعة والتجارة في صيدا والجنوب عماد قصير، ممثلين عن الجمعيات الأهلية والكشفية والأندية الرياضية، وعدد من الفاعليات، الشخصيات والمهتمين.
وتحدث النائب فياض، فأكد “أننا نتمسك بالحوار الوطني كوسيلة لمعالجة المشاكل بين اللبنانيين، وكإطار فاعل للوصول إلى نتائج في ما يتعلق بالملفات العالقة التي تعيق الدولة بالقيام بدورها تجاه مجتمعها ومواطنيها، وبالتالي نحن جاهزون تماما كي نعيد تزخيم مسيرة طاولة الحوار الوطني التي سعى البعض إلى إعاقتها وفرملة اندفاعاتها، وإلى الحؤول دون أن تمضي في تسجيل إنجازات كبيرة في سياق معالجة الأزمة التي يعاني منها لبنان، ودفع المطالب الإصلاحية التي ينطوي عليها اتفاق الطائف”.
وقال: “إننا نقف في الموقع الإيجابي، وأننا مستعدون للتعاطي بإيجابية، سيما وأننا نقوم بدورنا في الدفاع عن هذا الوطن في وجه العدو الإسرائيلي من خلال معادلة الردع والتوازن، وفي مواجهة الإرهاب التكفيري مباشرة على أرض الميدان الذي نهزمه بالمعركة التي نخوضها ضده في كل ساعة ويوم، والتي نتطلع فيها بكل ثقة وطمأنينة أن هذا الإرهاب التكفيري الضلالي والمتخلف، إنما سينهزم تحت إرادة مقاومينا الأبطال”.
وشدد على “أننا نقوم بدورنا على صعيد حماية هذا الوطن في أمنه واستقراره، ولكن من ناحية أخرى نحن جاهزون تماما للتعاون مع كل المكونات بما فيها تلك التي نختلف معها في السياسة، وفي ملفات جوهرية، وجاهزون للتعاون في الاقتصاد وفي معالجة الشأن الحياتي والإنساني والمعيشي والخدماتي الذي يعنى به المجتمع اللبناني ككل دون تمييز”.
بدوره، اكد حسن “أن جمعية جبل عامل الإنمائية تبذل ما بوسعها من مشاريع متعددة بهدف بناء مجتمع قوي يتمتع بالقدرة الذاتية على مواجهة جميع الصعاب التي تحدق بنا في هذا الزمن الرديء”، مشيرا إلى “أن معرض خيرات أرضي يأتي للعام الثالث على التوالي الذي تعرض فيه المنتجات البلدية ذات الجودة العالية والصحية والمصنوعات الحرفية التي يصنعها أهلنا، لتصريف كمية كبيرة من منتجات التعاونيات والمزارعين، وكما أن هدف هذا المعرض أيضا هو خلق التواصل بين المنتج والمستهلك، والمقيم والمغترب، وتنمية القطاع التعاوني، وتسليط الضوء الإعلامي على ذلك”.
من ناحيته، رأى قصير “أن هذه الأنشطة تمثل إعادة تموضع على السكة الصحيحة، وبالتالي يجب علينا أن نضافر الجهود من أجل تكوين حركة إنتاجية ناجعة، من أجل إعادة تكوين ثروة حيوانية وزراعية وصناعية، بخاصة مع وجود التقنيات الحديثة الميسرة في هذا العصر، لنبدأ ببناء اقتصاد ذاتي قائم على التكامل لما يحتاجه مجتمعنا”، مؤكدا “أننا في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب على استعداد تام للمشاركة والاسهام في إنجاح مثل هذه الأنشطة في أي وقت كان”.
بدوره، اعتبر شعيتو “أنه وفي وقت ننتظر فيه مشاريع الري الكبرى، تبقى الزراعات البديلة هي الزراعات الأساسية في هذه المنطقة، وهي زراعات بعلية أو تعتمد على الري الخفيف، ولما كان هذا الانتاج لا يوجد له أسواق لتنشيط الدورة الاقتصادية في هذه المنطقة، كان لا بد من افتتاح هكذا معارض وفرص أمام المزارعين لتسويق وتصريف هذا الانتاج”.
وفي الختام، قص فياض والحضور شريط افتتاح المعرض، وجالوا في أرجائه.