عقد المجلس المركزي في “تجمع العلماء المسلمين” اجتماعه الأسبوعي تدارس خلاله حسب بيان صدر “الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة”، معتبرا ان “العدو الصهيوني بغبائه اوقع نفسه في خسارة كبيرة هي على المستوى المعنوي والسياسي أهم بكثير من الخسارة العسكرية، وذلك بأنه من حيث أراد أن يغير معادلة قواعد الاشتباك لصالحه، تغيرت هذه المعادلة بفضل حكمة المقاومة وقيادتها لصالح محور المقاومة، وبعد أن كانت سابقا تحصر الرد بالأراضي اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا أصبحت المقاومة اليوم لديها خيارات أوسع بأن الرد على أي عمل عسكري صهيوني في أي مكان من الكرة الأرضية سيكون على كامل التراب الفلسطيني المحتل، وهذا لوحده إنجاز كبير يسجل للمقاومة. لقد أثبت العدو الصهيوني وباعتراف عدد كبير من المحللين الصحافيين والسياسيين والعسكريين أنه كيان أوهن من بيت العنكبوت وخير دليل على ذلك هو إخلائه لثكناته العسكرية إلى مساحة عدة كيلومترات داخل فلسطين المحتلة، وعدم تواجد أي صهيوني بشكل ظاهر ضمن هذه المساحة، وإلى الآن لم يعد التجوال في هذه المناطق إلى سابق عهده”.
واعلن افتخاره “بالإنجاز الذي حققته المقاومة الإسلامية بفرضها معادلات جديدة فاقت تلك التي تحققت في حرب تموز، بحيث لم يعد هناك أية خطوط حمراء أمامها في الرد على الاعتداءات الصهيونية”، مشيرا الى انه “ما زلنا ننتظر رد المقاومة على موضوع مسيرات الضاحية ونحن مقتنعون بأن هذا الرد سيحصل وننتظر أن يكون ردا نوعيا وقاسيا سيفرض معادلة جديدة لها علاقة بالاختراقات الجوية للعدو الصهيوني للسماء اللبنانية والمسألة لا تقاس بالمدة الفاصلة بقدر ما تقاس بنوعية الهدف وحجم التأثير المتوقع”.
وتوجه “بالتحية لما يقوم به فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على صعيد حفظ الجبهة الداخلية اللبنانية من خلال عقده لجلسة مالية في قصر بعبدا مع القوى السياسية ورؤساء الكتل النيابية ورئيسي مجلس النواب والحكومة، لوضع خطة اقتصادية تخرج البلد من الأزمة التي يعاني منها، ونطالب أن لا تكون خطة الطوارئ الاقتصادية تتضمن فرض ضرائب جديدة على المواطنين ذوي الدخل المحدود بل توجيهها لأصحاب الثروات الضخمة واستعادة حقوق الدولة في الأملاك البحرية والنهرية وفرض ضرائب على الكماليات”.
كما توجه “بالتحية لمجلس الوزراء الكويتي على إدانته لهجوم المسيرات على الضاحية الجنوبية واستعداد الكويت للوقوف إلى جانب لبنان في كافة الإجراءات التي يتخذها للدفاع عن أرضه وحماية سيادته والحفاظ على أمنه واستقراره”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام