أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاثنين، إن التعاون بين طهران وموسكو هو تعاون شامل، وأنه من المؤكد أن هذا التعاون سيخدم شعبي البلدين والمنطقة والعالم. وأضاف ظريف الاثنين، في موتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أن “لجنة التعاون المشترك بين البلدين تلعب دورا خاصا في تطوير العلاقات بين الجانبين”، مشيراً إلى ان “وزير الطاقة يرافقني في هذه الزيارة حيث سيتبادل وجهات النظر مع نظيره الروسي لتعزيز الإجراءات المعنية”.
وقال إن “العلاقات بين ايران وروسيا في مستوى مقبول بالرغم من أن الاميركان وضعوا عراقيل لهم وللصينيين ولدول اخرى”، مضيفاً ان “زملائي زاروا فرنسا لدراسة الالتزامات المتعلقة بالدول الاوروبية الثلاثة في خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي)”، مؤكداً أن “الاجراءات المتعلقة بالمرحلة الثالثة سيتم تنفيذها في حال عدم استطاعة الأوروبيين بتنفيذ التزاماتهم في الموعد المحدد لأن إيران قالت لهم مرارا إنها مستعدة لتنفيذها بصورة كاملة حينما ينفذ الاوروبيون هذه الخطة بشكل كامل”.
وفي السياق، أعلن وزير الخارجية الإيراني أن طهران ترفض إمكانية مراجعة الاتفاق النووي الإيراني وتحذر من “فتح صندوق باندورا”. وقال ظريف، في مستهل المحادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف “المسألة ليست مراجعة خطة العمل الشاملة المشتركة، لأنه، كما تعلمون، ربما أفضل من أي شخص، لأن كلانا شاركنا في هذه المفاوضات منذ البداية، أنه من المستحيل فتح صندوق باندورا [في إشارة إلى فعل طائش يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة] وإغلاقه مرة أخرى”. هذا وأعلن ظريف، أنه يلتقي الثلاثاء المبعوث الاممي الى سوريا في طهران.
وقال ظريف في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي “غدا سيكون لدي محطة قصيرة في طهران قبيل توجهي الى آسيا حيث سازور بنغلادش واندونيسيا. خلال محطتي القصيرة في طهران بعد ظهر اليوم، سألتقي السيد بيدرسون. إذا لم يتغير جدول أعمالي ، وكذلك جدول السيد بيدرسون”. من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن “الأميركيين يحاولون استفزاز إيران، ويعلنون أن خطة العمل الشاملة غير ملزمة لهم، في حين أنهم يطالبون إيران بتنفيذ التزاماتها بالكامل”.
وقال لافروف “يحاول شركاؤنا الأميركيون بطريقة واضحة، وبدعم من بعض حلفائهم الإقليميين استفزاز إيران، وقد أعلن الأميركيون أن خطة العمل الشاملة ليست ملزمة لهم، في حين أنهم يطالبون إيران بالتنفيذ الكامل لالتزاماتها وفقا للخطة. أرغب في التذكير مرة أخرى، بأن خطة العمل الشاملة تعد توازنا دقيقا للمصالح والالتزامات وحلول الوسط، وغير قابلة للتجزئة”. وأعلن وزير الخارجية الروسيأن موسكو وطهران “مهتمتان باتفاق دول منطقة الخليج على طرق مقبولة من جميع الأطراف، لتحقيق استقرار الوضع في المنطقة”.
وقال لافروف “نحن وإيران مهتمون بأن تتفق جميع الأطراف وجميع البلدان وجميع الدول الساحلية في منطقة الخليج وجميع شركائهم الدوليين على طرق مقبولة من جميع الأطراف، لضمان الأمن في هذه المنطقة المهمة من العالم، وهناك مبادرات إيرانية وروسية في هذا المجال، منفتحة ومفهومة، وسنعمل على تشجيع الاتفاقيات. والتي ستستند إلى مصالح جميع الأطراف المشاركة في هذه المنطقة”. وأشار إلى أنه ونظيره الإيراني اتفقا على مواصلة الاتصالات بشأن قضايا الأمن الإقليمي، بما في ذلك مسألة ضمان الأمن في منطقة الخليج، حيث “تتكشف العمليات المعقدة الآن”.
المصدر: سبوتنيك + ارنا