ارتفاع حرارة الطفل يكاد يكون المُسبب الأول لقلق الوالدين على صحة طفلهما، وهو من أهم أسباب زيارة أقسام الطوارئ، فالحرارة المرتفعة قد تجعل الطفل في هيئة مخيفة، إذ يصاحبها رجفان، هذيان وصعوبة في التنفس، فمتى تقلق الأم من السخونة؟ ومتى يتعيَّن عليها الذهاب بطفلها للطوارئ؟
في هذا الصدد يقول الدكتور «إباء عبد الله»، طبيب الأطفال: «في البداية يجب أن نُعرّف السخونة عند الأطفال، حتى تتضح الأمور لكل أب وأم، وبشكل عام، السخونة هي ارتفاع حرارة الجسم لدرجة 38، وتُقاس من الفم أو الإبط أو المستقيم، أي أن درجة الحرارة أقل من 38 لا تعتبر سخونة».
أعراض السخونة
وأضاف: «السخونة عارضٌ وليست مرضاً، أي أن السخونة في حدّ ذاتها لا تهدد حياة الطفل. عادة ما يصاحب السخونة رجفة، وقد تسبب تسارعاً في النبض والتنفس، لأنها ترفع من عملية الأيض، كما أنها قد تكسي أيدي وأرجل وشفتي الطفل بلون قريب من الأزرق».
هناك فروقات في التعامل مع السخونة حسب عمر الطفل، فسخونة المولود تختلف عن سخونة الرضيع، وتختلف سخونة الطفل الصغير عن سخونة طفل المدرسة واليافع. أما السخونة التي تصيب طفلاً لم يتجاوز 3 أشهر تعتبر حالة طارئة تستوجب زيارة قسم طوارئ الأطفال
وذكر طبيب الأطفال أن أي سخونة عند أي طفل تخطت مدتها 5 أيام تستوجب الحذر وزيارة قسم طوارئ الأطفال، للبحث عن السبب وعمل التحاليل اللازمة.
كما حذَّر الدكتور «إباء» من المضادات الحيوية، قائلاً: « إنها ليست علاجاً للسخونة وإن إعطاء الطفل مضاداً حيوياً دون سبب بكتيري، يعدُّ ممارسة طبية غير سليمة، ولا يتماشى مع تعاليم طب الأطفال الحديث، واستهلاكها بلا داعٍ قد تكون له عواقب مؤلمة»
المصدر: فلسطين الان