أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني أن سياسة الضغوط القصوى التي تقوم بها اميركا لن تُركع ايران. شمخاني وفي حوار اجرته معه قناة “ان بي سي نيوز” شدد على أن اميركا “المعتدية والعنصر الأساس في التوتر بالمنطقة”، محذراً أنه على واشنطن “التصرف بعقلانية”، مضيفاً أن عملية “الضعوط القصوى ” التي تمارسها حكومة ترامب “لن تُركع الجمهورية الاسلامية الايرانية ولن تعيدها الى طاولة المفاوضات”.
ورأى شمخاني ان “الهدف من اجراءات الحظر ليس التفاوض بل ارغامنا على الاستسلام ومادامت اميركا تنتهج هذا السبيل أن ايران لن تسعى للتفاوض ابدا”. وفي جانب اخر، اشار شمخاني الى خروج اميركا من الاتفاق النووي، قائلاً “لقد جرت مفاوضات ناجحة في اطار الاتفاق النووي، فلماذا خرجت اميركا منه ؟”. واكد أن “الشعب الايراني شعب مقاوم وصامد ويتمتع بالحيوية والنشاط رغم ظروف الحظر الاميركي واضاف لو تجولتم في شوارع طهران سترون مدى نشاط شعبنا وتلمسون أن اميركا لم تحقق ما كانت تصبو اليه”.
واكد شمخاني ان ايران “ليست مصدر الارهاب بالمنطقة بل هي عنصر استقرار وان العديد من شهدائها ضحوا بأنفسهم في مواجهة ودحر الجماعات الارهابية مثل القاعدة وداعش، مشدداً على دور ايران كضامن للاستقرار في المنطقة.” وفي حواره أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني أن ايران لا تسعى لامتلاك السلاح النووي لأن مثل هذه الأسلحة حرام شرعاً في الاسلام علماً أن هذه الاسلحة لم توفر الأمن لمن يمتلكها مثل “اسرائيل””. ونقلت “ان بي سي نيوز” عن شمخاني ايضا ان ايرن” لا تسعى للقضاء على “اسرائيل” عسكريا بل ان الشعب الفلسطيني هو من يقرر مصير هذا الكيان”. وانتقد شمخاني سياسات اميركا الداعمة للکیان الاسرائيلي، قائلاً “أعتقد ان من يسعى وراء القضاء على “اسرائيل” هي الدولة التي لا ترى الحقائق الميدانية، إذ إنهم اعترفوا بالقدس عاصمة لها ويسعون لتنفيذ “صفقة القرن”.
واكد أن ايران “لا تتخذ قراراتها وفقاً لسياسة اميركا ومن يتولى الرئاسة فيها وهل أن ترامب سيتولى الرئاسة لولاية اخرى ام لا”، مضيفاً “اعتقد أن عملية “الحد الاقصى من الضغوط” التي يمارسها ترامب قد فشلت لأن الشعب الاميركي وحلفاءه الغربيين قد شككوا بقيادته”. واعتبر شمخاني قرار ترامب الأخير بعدم الهجوم على ايران أنه يعود لـ “تقييم الثمن والفائدة”، قائلاً إنه “لو حصلت مواجهة عسكرية بين ايران واميركا فان ايران تمتلك العديد من الوسائل للدفاع عن نفسها.” واضاف، انه “لو وقعت الحرب فان اميركا وحلفاءها الاقليميين سيصبحون في “موقع سيئ” ولا شك أن سمعة اميركا السيئة ستسوء اكثر فأكثر في المنطقة والعالم”.
المصدر: وكالة أنباء فارس