هنأ رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي، خلال استقباله وفودا شعبية في دارته في بقاعصفرين، بعد أدائه صلاة العيد في مسجد البلدة القديم، بعيد الأضحى المبارك “الأمة الإسلامية جمعاء وأهلي في طرابلس وفي الضنية وفي المنية، ولكن بهذه المناسبة أخص بالذكر أهلنا المرابطين الصامدين المقاومين في القدس الشريف وفي فلسطين الذين يناضلون ويرفعون اسم العرب والمسلمين عاليا في هذه المواجهة اليوم مع العدو الصهيوني، ونتضرع إلى الله عز وجل أن ينصرهم وينصرنا معهم، وان شاء الله النصر قريب”.
وفي الشأن السياسي والاقتصادي الداخلي، قال “لا بد من التعليق على الأحداث الأخيرة التي عطلت الحكومة لأكثر من شهر، وكلنا نعلم كيف حصل الحادث الأليم وكان لنا موقف بأن ما يرضي أولياء الدم يرضينا، والحمدلله انتهت الأمور وعاد مجلس الوزراء الى الانعقاد، ولكن ما يهمنا ويهم الشعب كله، الاجتماع الاقتصادي وما قاله دولة رئيس الحكومة عن الاقتصاد، فهو حدد النقاط وطالب ونحن لا نعلم من يطالب. طالب بموازنة سريعة لسنة 2020، وطالب بالتقيد بمقتضيات او بقرارات او بنصائح “ماكينزي”، وطالب بمحاربة الفساد والهدر والشفافية في التعاطي، والإسراع في موضوع التعاطي. نحن لا نعلم حتى اللحظة هم يطالبون من؟ هم الحكومة، ونحن يجب ان نطالبهم. يتكلمون عن محاربة الفساد والهدر، وبرأينا ليست مسألة فساد وهدر، ولكن في الوقت الذي يطالبون فيه بهذا البند، نرى ان هناك خطأ حصل نتيجة توقيع وزير الاتصالات السابق في موضوع استئجار مبنى “تاتش”، عولج من الوزير الحالي بخطأ أكبر، وهذا يوضح أمرين، الامر الاول ان هذه الدولة ليست مفلسة، ونحن لسنا بحاجة إلى “سيدر” ومقرراته وأمواله، وعندما نقول ان كل “سيدر” يعطي طرابلس 120 مليون دولار، وبشحطة قلم وزير الاتصالات يدفع 98 مليون دولار لمبنى، ولنا الكثير من الملاحظات على هذه الصفقة وهذا دليل إلى عدم افلاس الدولة، عندما نشاهد ان جسرا كلف ملايين الدولارات منذ 11 عاما بين طرابلس والبداوي لم ينته لأسباب مالية، ثم يأتي وزير ليدفع 98 مليون دولار فهذه كارثة، وعندما نرى ان كل مشاريع طرابلس معطلة ومنها محطة التكرير كلفت الدولة 180 مليون دولار ثم تصبح خردة، فهذه اكبر قضية فساد شهدتها طرابلس، وهذا دليل آخر إلى أن الدولة ليست مفلسة وليست في حاجة إلى أموال خارجية وقروض، وهي قروض وليست هبات، لذلك من يريد ان يحارب الفساد يبدأ من هنا، يبدأ من وزاراته بمحاربة الفساد لا بصرف الأموال شمالا ويمينا”.
وعن موضوع النفايات، قال “هذه أزمة مستمرة، وكان لي رأي في السابق ان هذه الأزمة مقصودة لكي يخضعوا الناس لصفقاتهم، وما يحدث في الشمال يجب ألا يستمر. في طرابلس هناك أزمة نفايات كبيرة بسبب حائط الدعم الذي بدأ ينهار، انا استضفت وزير البيئة وشاهد بأم العين ما يجري في المكب، وفي الضنية اليوم، هذه الضنية الخضراء العائمة على المياه، هناك ازمة نفايات، لم نستطع حلها حتى الآن”.
وختم كرامي “لا اعتقد ان دولة لا يمكنها حل أزمة النفايات، تستطيع ادارة البلد في ظل هذه الظروف، لذلك على وزير البيئة أخد القرار بسرعة للبدء بالحلول السريعة التي تحمينا وتحمي اهلنا وأطفالنا وتحمي البيئة، وبخصوص المكبات التي يختارونها، فموقفنا ان ما يرضي الأهالي يرضينا، ان وافقوا فنحن معهم وان رفضوا نحن معهم”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام