شدد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة ديرقانون النهر، على أن “الذهاب إلى المقاومة وتمسكنا بها ودفاعنا عنها بكل أبعادها وتجلياتها وإنتاجاتها وانتصاراتها وإنجازاتها، كان للقول لكل اللبنانيين إنه حينما يكون بلدنا قويا، يكون بلدا حقيقيا معافى ومتينا في والاقتصاد والسياسة والثقافة والمعادلة الإقليمية، وحين يكون ضعيفا وهشا وهزيلا، فإنه لا يقوى على شيء”.
ورأى أن “ما حصل خلال الأربعين يوما من تعطيل للحكومة وعدم تحمل للمسؤوليات، يدل إلى أن “هناك ضعفا وهشاشة في الأداء والتعاطي السياسي، وهو مؤشر ودليل واضح إلى أن الوضع السياسي هش وضعيف إلى حد أن كل شيء تعطل ويتعطل لأي أمر كان، مع أن الذي حصل لم يكن أمرا سهلا وبسيطا، ولكن كان بالإمكان معالجته بالطرق القانونية والسياسية المتعارفة في كل بلدان العالم”. واعتبر أن “الحكومة لم ينته أمرها كما كان يتحدث البعض، والمهم أن يأخذ الجميع العبر مما حصل، فتضخيم الأحداث والأحجام والهواجس، يؤدي ببعض اللبنانيين إلى مغامرات غير محمودة العواقب، وهذه ليست المرة الأولى ولا الثانية ولا الثالثة التي يغامرون بها، ويبدو أنهم لم يتعلموا من كل التجارب التي مضت”، وطالب الحكومة ب “المسارعة إلى معالجة قضايا أساسية اجتماعية واقتصادية”.
ولفت سماحته إلى أن “بيان السفارة الأميركية عن حادثة قبرشمون والتداعيات السياسية المدعاة أميركيا، دلت إلى أمرين، أولا أن الأميركيين يشعرون بالضعف والوهن في لبنان، وثانيا يشعرون بأن جماعتهم أصبحوا في وضع صعب في أمر عادي وبسيط، وعليه، أميركا رغم كل ما فعلته في لبنان وتفعله من تهديدات وعقوبات ومواقف سياسية، ما زالت تشعر بالضعف والوهن، لذا اضطرت لأن تصدر هذا البيان”. وشدد على أن “بيان السفارة الأميركية دليل وقاحة وتدخل أميركي سافر وسيء ووقح بالأمور اللبنانية، ودليل إلى أن هناك جماعات لبنانية تتحدث عن السيادة والاستقلال وهي كاذبة وليست صادقة، ولكن أدل ما يدل عليه بيان السفارة الأميركية هو أن أميركا ضعيفة في لبنان، وأن كل ما فعلته من أجل أن تستعيد بحسب تعبيرها قوتها وترمم قوة جماعتها، لم تتمكن من فعل شيء، وبالتالي الضعف الأميركي أمر جيد بالنسبة إلينا”.
وختم السيد صفي الدين “واثقون تماما من أن أميركا حينما كانت أقوى مما عليه الآن في لبنان والمنطقة، لم تتمكن من أن تسكت صوت المقاومة، وهي لن تتمكن أن تسكت صوتها، لأنها باتت أضعف في لبنان وكل المنطقة، والمقاومة أقوى بكثير”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام