وصف الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني “المتطرفين الأميركيين والكيان الصهيوني والرجعية العربية” بأنهم “يشكلون مثلث الشر، ويحاولون بشتى الأساليب إعاقة جهود ايران”، مؤكداً أن موقف ايران “هو الأمن في مقابل الأمن، السلام في مقابل السلام ، والنفط في مقابل النفط”. وقال روحاني، خلال كلمته صباح الثلاثاء أمام وزير ومدراء الخارجية في مبنى الوزارة، “كل خطوة نتخذها وننجح، يتدخلون (مثلث الشر) من جميع الجهات”.
ورأى الرئيس الايراني أن “التوقيع على الاتفاق النووي يدل على أن الشعب الايراني يمتلك قدرة سياسية ودبلوماسية ولديه منطق ويقاوم وينجح”، لافتاً إلى أن “الاتفاق النووي باعتراف العدو والصديق لم يكن يشكل ضرراً على ايران، حتى أن ترامب اعترف أن الايرانيين لم يهزموا قط في اية مفاوضات”. وتابع قائلاً “في داخل وخارج البلاد ، لم يكن أحد يصدق أنه سيتم إلغاء 6 قرارات في الفصل السابع بقرار مجلس الأمن الدولي نفسه، واذا انسحب بقية الأعضاء من الاتفاق النووي، فسيظل فخره التاريخي للشعب الايراني”. واضاف الرئيس الايراني “لو لم أجب (في السابق) على هاتف (الرئيس الاميركي السابق باراك) أوباما ، ربما لم يكن لينجز الاتفاق النووي بهذه السرعة”.
من جهة ثانية، تطرق روحاني الى “حماية أمن الخليج الفارسي ومضيق هرمز” ، قائلاً إنه “لا يمكن لبريطانيا أن تستخدم مضيق هرمز بحرية فيما يتم منع سفن إيران من المرور عبر مضيق جبل طارق، والذي تتحكم به السلطات البريطانية”. وقال روحاني “الناقلات البريطانية في السابق كانت ترفض تحذيراتنا في الخليج الفارسي، لكن الأمر الآن يختلف كليا”، معلناً أن “الأمن في مقابل الأمن ، المضيق في مقابل المضيق ، السلام في مقابل السلام ، والنفط في مقابل النفط ، هذا هو موقفنا”. ومضى قائلاً إن “اسقاط الطائرة المسيرة الأميركية بصاروخ ايراني رمز لاقتدار ايران، والسفن البريطانية منذ مدة طويلة كانت ترتكب اخطاء في الملاحة البحرية، وكنا نتغاضى عن ذلك”. وأكد روحاني قائلاً إن “استقرار الأسواق والمؤشرات الاقتصادية نسبياً في الأشهر الأخيرة، يدل على أننا نسلك الطريق الصحيح، فالحظر جعل الشعب الايراني أكثر صلابة ، ومن المؤكد اننا سنتجاوز المشكلات”.
المصدر: وكالة أنباء فارس