أكدت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، اليوم الأحد، أن استهداف العمال الفلسطينيين في لبنان في هذا التوقيت بالذات يصبّ في خدمة أهداف مشاريع الإدارة الأمريكية لناحية تشديد الخناق الاقتصادي على اللاجئين ومحاربتهم في أقواتهم ولقمة عيشهم.
وأوضحت الحركة في بيان صحفي، بخصوص الإجراءات الظالمة لوزارة العمل اللبنانية بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، أن القرار يأتي في الوقت الذي تواصل فيه الإدارة الأمريكية حربها لإنهاء القضية الفلسطينية، وتصفية قضية اللاجئين، وتمارس حصارها الظالم بحق مؤسسات الأونروا، بهدف إرغام اللاجئين على القبول بمخرجات “صفقة القرن”، والانصياع لنتائج “ورشة البحرين” الاقتصادية.
وبينت الحركة، أن وزارة العمل اللبنانية تتخذ إجراءاتٍ ظالمة تطالُ العمال الفلسطينيين في لبنان من خلال ملاحقتهم في أماكن عملهم وتحرير محاضر ضبطٍ بحقهم وإغلاق مؤسساتهم، متناسيةً انطلاق الحوار اللبناني الفلسطيني لبناء موقف لبناني وفلسطيني متين وموحد رافض للضغوط الأمريكية التي تمارس على الشعبين، والتي تهدف إلى توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
واعتبرت حركة الجهاد، أنّ مبررات استهداف العمال الفلسطينيين في لبنان غير واقعية وغير منطقية، ذلك أن العائد الاقتصادي للعمل الفلسطيني في لبنان يصبّ في خدمة الاقتصاد اللبناني، ولا يذهب إلى الخارج كما يروّج القائمون على الحملة الظالمة، التي ليس لها سابقة قانونية.
ورفضت الحركة، الزجّ بشعبنا الفلسطيني في لبنان في الخلافات والمناكفات والمزايدات اللبنانية الداخلية، مؤكدةً على الحياد الإيجابي لأهلنا ومخيماتنا الذي يلتزم به شعبنا بعيداً عن التوترات والخلافات الداخلية.
وتساءلت الحركة، لمصلحة من يتمّ الزج بشعبنا الفلسطيني في الخلافات الداخلية، وما الهدف من ذلك على أبواب انطلاق جلسات لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني لمعالجة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين وإقرار حقوقهم المشروعة، وتوحيد الموقف الرافض للتوطين ولضغوط الإدارة الأمريكية؟
وأكدت على وحدة الموقف اللبناني والفلسطيني، الرسمي والشعبي، الرافض للتوطين والمتمسك بحق عودة شعبنا إلى أرضه وبلاده التي أخرج منها.
كما ناشدت الحركة، رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء، ودعت القوى الوطنية في لبنان كافة، إلى الضغط على وزارة العمل اللبنانية للتراجع عن قراراتها الظالمة والمجحفة بحق أبناء شعبنا، وإعادة الأمور.
المصدر: فلسطين اليوم