رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم “ان الظروف الاقتصادية والاجتماعية والمالية المعقدة، وما يعانيه اللبنانيون من سوء الاحوال الراهنة تتطلب تفعيل عمل المؤسسات الدستورية لتأخذ دورها وتتحمل مسؤوليتها الوطنية في وضع الحلول الانقاذية والسريعة للازمات والمشكلات بكل مستوياتها، ولا يجوز تحت اي ذريعة الاستمرار بتعطيل الحكومة، بل على القوى السياسية ان تتحمل المسؤولية لمقاربة المعضلات بروحية وطنية والمساهمة في اخراج الوطن من دائرة المراوحة والارتباك”.
كلام هاشم جاء بعد جولة في قرى العرقوب ولقائه فاعلياتها والاستماع الى مطالبهم وصرخة ابناء هذه القرى من سوء التقديمات الخدماتية والأنمائية وتقاعس الوزارات والأدارات المعنية عن القيام بدورها الوطني، وقال “نحن ما زلنا نعيش الذكرى الثالثة عشرة لعدوان تموز والانتصار الذي حققه لبنان بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، نرى هذه الارادة الوطنية المقاومة التي استطاعت مواجهة آلة الحقد الأسرائيلي الهمجية بصمود شعبه وتصميمه على التصدي للحفاظ على سيادته واستقلاله وكرامته، ومن هذا المنطلق يستطيع اللبنانيون الذين سجلوا اروع البطولات والتضحيات في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني ان يتجاوزوا ازماتهم وخلافاتهم مهما كان حجمها بالابتعاد عن عوامل الشرذمة والتفرقة والعمل على كل ما يجمع ويوحد لإنقاذ لبنان من الاخطار المحدقة به والمنطقة العربية، فقد آن الاوان لتغليب المصلحة الجامعة على حساب المكاسب والارباح السياسية الطائفية والمذهبية والحزبية الضيقة التي تتحكم بأهواء البعض في بعض الاحيان”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام