اعتداءٌ اميركيٌ جديدٌ على كلِّ لبنان، اتخذَ منحىً جديداً..
خلاصةُ الموقفِ الرسمي اللبناني حولَ العقوباتِ الاميركيةِ الجديدةِ ضدَ رئيسِ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، والنائب امين شري ورئيسِ لجنةِ التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا..
هو تعدٍّ اميركيٌ على الديمقراطيةِ اللبنانيةِ كما رأى رئيسُ مجلسِ النوابِ نبيه بري، لكنه لن يؤثرَ على المجلسِ النيابي ولا العملِ الحكومي كما اعتبرَ رئيسُ الحكومةِ سعد الحريري، ولبنان الذي يأسف للخطوة الاميركية سيلاحقُ الموضوعَ ليبنيَ على الشيءِ مقتضاهُ كقالَ رئيسُ الجمهورية العماد ميشال عون ..
عقوباتٌ وان كانَت خاليةً من المفاعيلِ الحقيقية، لكنَها قولٌ من العنجهيةِ الاميركيةِ ضدَ لبنان، وخطوةٌ متجذرةٌ في العدوانيةِ التي تؤكدُ حقيقةَ الموقفِ الاميركي ضدَ خياراتِ الشعبِ اللبناني وارادتِه وسيادتِه الوطنيةِ ومؤسساتِه الرسمية..
خطوةٌ اميركيةٌ عندَ مفترقٍ على الساحةِ الداخليةِ والاقليمية، لعلها توقظُ اللبنانيينَ وتدقُ لهم ناقوسَ الاستحقاقاتِ التي تنتظرُ البلاد، ليبرَأُوا من جراحِ الخلافات، ويَشُدُّوا العضُدَ بوحدةٍ توقفُ النزفِ السياسيَّ والاقتصادي..
اقتصادٌ من المفترضِ أن يُرَمَّمَ عبرَ موازنةٍ ما زالت قيدَ الدرسِ في لجنةِ المالِ النيابية، لكنه درسٌ ذو جدوىً ما دامَ انه يَحمي ماليةَ الدولةِ قدرَ المستطاع، ويُعفي الفئاتِ الفقيرةَ والمتوسطةَ من مفاعيلِ قراراتٍ هي اشبهُ بالضريبةِ التصاعدية، نجحت جهودُ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة بالتعاونِ معَ كتلٍ نيابيةٍ اخرى في تصويبِها كما جرى بضريبةِ الاثنين بالمئة على الموادِّ المستوردةِ والتي كان قد اعترضَ عليها وزراءُ حزبِ الله منذُ النقاشِ الحكوميِّ للموازنة..
في النقاشِ النوويِّ الايراني، والاعتراضِ الدوليِّ على الاجراءاتِ الاميركيةِ ضدَ الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانيةِ، مساعي ربعِ الساعةِ الاخيرِ التي تقودُها فرنسا باسمِ الاتحادِ الاوروبي عبرَ المبعوثِ الرئاسي ايمانويل بون لم يَرشح عنها ايُّ جديد، والاصرارُ الايرانيُ على التمسكِ بحقوقِه يتفهمُه الاوروبيونَ العاجزونَ عن مواجهةِ العنجهيةِ الاميركية، لكنهم يطالبونَ ايرانَ بالتمسكِ بالاتفاقِ النووي الذي يمزقُه الاميركيُ على مرأىَ أعينِهم يوماً بعدَ يوم..
المصدر: قناة المنار