رأى القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي أن ايران ت”تعرض اليوم الى اقصى حد من الضغوط ، بالمقابل فإن العدو وصل في تهديداته وضغوطه حد الاشباع ولم يعد قادراً على اكثر من هذا”. واضاف اللواء سلامي، في الملتقى السنوي لقادة القوة البرية لحرس الثورة الاسلامية بمدينة مشهد المقدسة (شمال شرق)، أن “استراتيجية العدو تجاه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية قد تغيرت بحيث فتح جبهات الحرب في كل الميادين واستخدم كامل قدراته في المجالات العسكرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لمواجهة النظام الإسلامي”. وتابع اللواء سلامي “لقد وصلت المواجهة في هذه الظروف الى الانحلال والتآكل لكن الانهاك سيصيب العدو أولاً لأنه ينتشر على مساحات واسعة وليس له عناصر بشرية بديلة ، كما أنه لايمتلك الدوافع والمبادئ، وبالتالي سنتفوق نحن على العدو على المدى الطويل”.
كما أكد قائد الحرس أن “الصمود أمام العدو لا يعني الثبات في نقطة واحدة وزمن محدود بل يعني الصمود طوال الوقت والى النهاية ، ومن ينتصر في هذه المواجهة هو من له طاقة تحمّل أكبر فالاستقامة هي رمز الخلود والثبات والبقاء”. هذا وتطرق اللواء سلامي الى “الدور الهام للقوات البرية لحرس الثورة الاسلامية”، مشيراً الى أن “هذه القوات هي المحور الأساسي الضامن لبقاء نظام الجمهورية الإسلامية وهي التي تدير الوقائع على الأرض”.
ورأى سلامي أن “كل حرب لها نهاية ، ونهاية الحروب تكون على الارض ، ومن مزايا القوات البرية لحرس الثورة الاسلامية أنها لم تنفصل مطلقاً عن ميدان المواجهة”. يذكر ان قادة القوة البرية للحرس الثوري الايراني يعقدون ملتقى كل عام لمناقشة وتقييم برامج وفعاليات العام الماضي لهذه القوات وكذلك تقييم عمل المقرات والوحدات المنتشرة في مناطق العمليات لتحقيق الأمن في البلاد ، إضافة الى وضع الخطط والبرامج الخاصة بالقوات البرية للفترة القادمة.
المصدر: ارنا