في منطقة تبلغ مساحتها 23 بالمئة من مساحة البلاد، انطلقت عملية “إرادة النصر” العسكرية الكبرى منذ إعلان تحرير العراق من داعش، مناطق صحراوية واسعة بين ثلاث محافظات مهمة كانت مسرح العملية التي تشهد لليوم الثاني على التوالي حصد الأهداف الاستراتيجية من طريق إجهاض محاولات تكوين “الأعشاش” الإرهابية وإيجاد ما يعرف بالمضافات.
ويقول مدير الحركات في عمليات الحشد الشعبي جواد كاظم الربيعاوي ان “العملية المشتركة بين الحشد والجيش وسلاح الجو وطيران الجيش تسير بنسق تصاعدي إذ تم تفتيش 18 قرية بالصفحة الأولى للعمليات وتدمير 10 مضافات لداعش بصفحتها الثانية”.
ويضيف الربيعاوي في تصريح لموقع الحشد الشعبي ان “العملية العسكرية تقطع الطريق أمام أي محاولة لتكوين خلايا إرهابية كبيرة وتساهم في الضغط على نشاط عناصر تنظيم داعش وتحركاتهم في الصحراء”، مبينا ان “العملية العسكرية حققت نجاحا عسكريا جديدا بالوصول الى عمق الصحراء ومناطق نائية خارج الحدود الادارية للمحافظات”.
قائد القوة البرية الفريق الركن جمعة عناد سعدون و قائد عمليات نينوى اللواء الركن نومان الزوبعي اشادا خلال زيارتهما مقر قيادة عمليات نينوى بالتنسيق العالي بين قوات الحشد والجيش، عادين التنسيق الحاصل عاملا مهما لتسريع تحقيق النجاح الكامل للعملية.
من جانبه يؤكد قائد عمليات صلاح الدين اللواء الركن عبد المحسن حاتم موسى ان “العملية تحقق نجاحا كبيرا حيث أسفرت عن تدمير مضافات وتفجير عبوات ناسفة وإلقاء القبض على مطلوبين”، مضيفا ان “تطهير مناطق غرب وادي الثرثار سيبعد خطر الدواعش عن المدن”.
على صعيد ذي صلة، رأى الخبير الأمني هشام الهاشمي أن “عملية “إرادة النصر” انطلقت لتطهير المربع الجغرافي الأخطر الذي توجد فيه فلول داعش على الحدود العراقية السورية وجنوب نينوى وغرب صلاح الدين وشمال الأنبار”، مشيرا إلى أن الحملة ضرورية لتشريد العدو وإخراجه من أنفاقه ومخابئه”.
هذا وتكتسب العملية التي يشارك فيها آلاف المقاتلين من صنوف القوات المسلحة أهميتها من عدة عوامل ابرزها عنصر المباغتة واستثمار النتائج المتحققة لسلسلة حملات دهم وتفتيش سابقة لمناطق متفرقة، خاصة وان العملية المستمرة تستهدف 30 الف كم2 في مناطق الصحراء الرابطة بين المحافظات المحررة (الانبار، صلاح الدين، نينوى).
المصدر: موقع الحشد الشعبي