أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا، أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى جعل القضية الفلسطينية قضية إنسانية فقط، من خلال المؤتمر الذي أقامته في البحرين، لجمع التبرعات وإقامة مشاريع إنمائية للشعب الفلسطيني.

وأشار عطايا، خلال ندوة أقيمت في إقليم الخروب، تحت عنوان “القدس بين التطبيع العربي والوحدة الإسلامية”، إلى أنه على الرغم من جميع المحاولات التي سعت اليها الإدارة الأمريكية وقبلها البريطانية والغربية لإنهاء القضية الفلسطينية، إلاّ أنها جميعها باءت بالفشل، مضيفا: “إن المشروع الغربي للهيمنة على المنطقة اتبع سياسة فرق تسد، عبر تقسيم منطقتنا العربية إلى كيانات متناحرة ومتنازعة لإلهائها عن نصرة القدس والمسجد الأقصى”.

وأضاف: “إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني من قبل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ساهم في كشف كل الأقنعة عن بعض الأنظمة العربية التي تدعم الكيان الصهيوني، كما حشد كل قوى المقاومة وأحرار العالم، والشعوب الداعمة للقضة الفلسطينية”.

وعن مسيرات العودة التي انطلقت من قطاع غزة، بدعم من المقاومة الفلسطينية، أوضح “أنه كان لها فضلٌ كبير في إفشال صفقة القرن، والتي قدمت الكثير من الشهداء الذين لم تذهب دماؤهم سدى”، مشيراً إلى “تنامي قدرة المقاومة التي تعززت وأربكت الكيان الصهيوني عبر تثبيتها لمعادلة القصف بالقصف والدم بالدم”.

وعن ورشة البحرين، أشار عطايا، إلى أنها “أظهرت الموقف الفلسطيني الجامع والرافض لها عبر مقاطعتها، ومطالبة الدول الأخرى عدم المشاركة فيها، وهذا ما ساهم بشكل واضح في وحدة الشعب الفلسطيني”، لافتاً إلى أن “هناك فرصة حقيقية وجدت لتعزيز الوحدة الوطنية، حتى نستطيع أن نواجه المشروع الصهيوني الذي يريد إنهاء القضية الفلسطينية بشكل كامل”.

المصدر: فلسطين اليوم