أشارت دراسة جديدة إلى أن الأطفال المولودين لأمهات يعشن في مناطق ملوثة قد يصبحون أقل ذكاء.
ووجدت الدراسة أن التعرض لجزيئات صغيرة من تلوث الهواء في الرحم، يمكن أن يؤثر على نمو الدماغ لدرجة أنه يضعف معدل ذكاء الطفل.
ويعتقد الباحثون أن الجزيئات السامة قد تكون قادرة على الانتقال عبر المشيمة والتسبب في تلف مباشر للمخ أو توقف عمل المشيمة بشكل سليم.
ووجد الباحثون فرقا في معدل الذكاء بمقدار 2.5 نقطة في المتوسط، بين الأطفال المولودين لأمهات عشن في مناطق شديدة التلوث، والأطفال المولودين لأمهات عشن في مناطق أقل تلوثا.
وتضاف هذه النتائج إلى المخاوف المتزايدة بشأن الأضرار التي يلحقها التلوث بالصحة، والذي لم يأت هذه المرة من انبعاثات عوادم السيارات وإنما من الأعمال الصناعية.
كما وجدت الدراسة أن حمض الفوليك، الذي يوصى به للحوامل، قد يحمي من تلف الدماغ الناتج عن التعرض للتلوث.
ودرس الباحثون من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو بيانات 1005 أطفال في مقاطعة شيلبي في تينيسي.
وركزت الدراسة على الجسيمات PM10، وهي كتل صغيرة للغاية من تلوث الهواء، والتي يتم استنشاقها بسهولة لتصبح داخل الجسم، وهي ناتجة عن عوادم السيارات والشاحنات ومواقع البناء والغبار على الطرق ومن المصانع.
وعلى الرغم من أن النتائج لا تثبت أن جسيمات PM10 تتسبب مباشرة في انخفاض معدل الذكاء، لكنهم قدموا مقترحات تتعلق بكيفية القيام بذلك، حيث أشار الباحثون إلى أن هذه الجسيمات قد تسبب التهابا وتورما في الأنسجة الداخلية في المشيمة وتوقفها عن نقل المواد الغذائية بشكل صحيح إلى الجنين.
أو قد ينتقل التلوث السام عبر المشيمة ويتسبب في تلف الدماغ النامي بشكل مباشر بالتدخل في الحمض النووي.
المصدر: دايلي ميل