اكد الامام السيد علي خامنئي أن الاتفاق النووي تجربة أثبتت عدم جدوى التفاوض مع اميركا، وعدم الثقة بوعودها وعدم التزامها بتعهداتها.
وقال الامام الخامنئي خلال استقباله الاثنین حشدا غفیرا من ابناء الشعب الایراني من مختلف محافظات البلاد في حسینیة الامام الخمیني (رض)، ان علاقات السعودية مع الكيان “الاسرائيلي” خطيئةٌ وخيانةٌ كبرى للامة، معتبرا أن اميركا تضطلع معها في هذه الوقاحة وفي دعم العدوان على اليمن وارتكاب الرياض لجرائم الحرب ضد الشعب اليمني.
وشدد سماحته بالقول “لوکان العدو ملتزما باقواله علی الاقل، کان يمکن الدخول في حوار معه بشأن بعض القضایا، ولکن حینما یکون العدو اميرکا المخادعة التي لاتنفك عن نقض العهود من وراء ابتسامتها العریضة، فحینها لایمکن ولیس من المفروض ان ندخل معها في اي حوار وهذه هي حقیقة معارضتي المستمرة للحوار مع الاميرکان.
واکد على ضرورة الاعتماد علی الطاقات والامکانیات الداخلیة باعتبارها السبیل الوحید لحل مشاکل الشعب وقال، ان الاتفاق النووي کتجربة ، اثبت مرة اخری عدم جدوی الحوار مع اميرکا ونقضنا للعهود وضرورة عدم الوثوق بها.
ووصف الامام الخامنئي المشاکل المعیشیة للشعب بالهاجس الاکبر والدائم وقال: ان خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) اثبتت مرة اخری ان تطور البلاد وتحسن الظروف المعیشیة یتوقف علی الطاقات الداخلیة ولیس الاعداء الذین لاینفکون عن ایجاد العقبات امام ایران.
واشار السيد الی مرور 6 اشهر علی بدء تنفیذ الاتفاق النووي وقال: الم یکن من المفروض ان تلغی جمیع هذه العقوبات الجائرة حتی یؤثر ذلك علی حیاة الشعب؟ وهل ترك ذلك تأثیرا ملموسا علی حیاة الشعب؟.
واوضح قائلا: قبل عامین قلنا اننا سننظر الی المباحثات النوویة کتجربة حتی یثبت الاميرکان من خلالها نوایاهم، لکنهم نقضوا جمیع الوعود ولازالوا یواصلون تدبیر المؤامرات انهم یدعوننا الان لکي ندخل معهم في مباحثات بشان قضایا المنطقة لکن تجربة الاتفاق النووي تحذرنا من هذا السم المهلك ومن انها لایمکن الوثوق باي من اقوال الاميرکان.
واشار الی قضایا واوضاع المنطقة الصاخبة، وفي معرض تحلیله الاجمالي لهذه الاوضاع، قال ان بصمات امیرکا واضحة علی جمیع هذه القضایا .
ووصف الامام الخامنئي، إجهار الحکومة السعودیة بعلاقاتها مع الکیان الصهیوني، بالخنجر الذي طعن ظهر الأمة الاسلامیة وقال: ان ما قام به السعودیون هو خطیئة وخیانة کبری، لکن الاميرکيين کان لهم ایضا دور في هذا الخطأ الکبیر، من حیث ان الحکومة السعودیة عمیلة لهم وتحت إمرة الأدارة الاميرکیة.
کما أعتبر سماحته الاعتداء علی الیمن والقصف المستمر للمناطق السکنیة والمستشفیات والمدارس وقتل الاطفال جریمة خری للحکومة السعودیة وقال: ان هذه الجرائم ترتکب باسلحة اميرکیة وبضوء اخضر منها.
واضاف: لمن المؤسف حقا انه حینما تحاول الأمم المتحدة إدانة هذه الجرائم، یتم إسکاتها بالمال والتهدید والضغوط.
وصرح بالقول: بالطبع ان الأرهاب ارتد الیوم علی حاضنیه وحسب مایقول الایرانیون “من یزرع الریح یحصد العاصفة”.
ووصف اميرکا بانها اساس المشاکل في المنطقة وأکد ان شعوب المنطقة قادرة علی معالجة هذه القضایا، قائلا، ان اميرکا لایمکن الوثوق بها والاعتماد علیها، وانها تنظر الی الحکومات العربیة بمنظار الأداة لحمایة الکیان الصهیوني وتمریر مصالحها الاستکباریة في المنطقة.
وأکد ان حل قضایا المنطقة یکمن في “اتحاد الشعوب والحکومات الاسلامیة” و “الممانعة ضد الاهداف الاستکباریة لاميرکا وبعض الحکومات الاوروبیة” وقال : یتعین معرفة هذه الاهداف والتحلي بالمقاومة في تحقیقها، والشعب الایراني یقف صامدا في هذا الطریق.
وشدد علی انه رغم کل محاولات اميرکا فان جمیع مؤامراتها ومخططاتها قد انکشفت، وان سیاستها باتت تزداد ضعفا یوما بعد یوم في المنطقة.