أقام تجمع العلماء المسلمين احتفالا تكريميا وداعيا للمستشار الثقافي الإيراني السيد محمد مهدي شريعتمدار في مناسبة انتهاء مهماته في لبنان .
وألقى رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبدالله كلمة لفت فيها الى اننا “في تجمع العلماء المسلمين مع القرارات الرشيدة التي اتخذها ولي أمر المسلمين الإمام القائد السيد علي خامنئي ردا على الرسالة الأميركية من الرئيس دونالد ترامب والتي رفض حتى تسلمها”.
ورأى ان “أي قوة في العالم لن تستطيع أن تثني الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن ثوابتها الداعمة لقضايا المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية”.
واعتبر أن “التفجيرات التي طاولت ناقلات النفط تقف وراءها أيادي مخابراتية والمستفيد الأكبر هو الكيان الصهيوني الذي يريد جر الولايات المتحدة الأميركية الى الحرب التي لا تريدها”.
واكد ان “صفقة القرن” لن تنجح إن لم تكن ولدت ميتة فهي إلى الآن لم تصل لإيجاد شريك فلسطيني معتبر وطالما أن الوضع كذلك فإن الفشل سيكون نصيبها حتما”.
وأعلن “استنكارنا للمؤتمر الذي سيعقد في البحرين في حضور الكيان الصهيوني بدعوى تأمين دعم مالي وخلق استثمارات في فلسطين”.
وأعلن اننا على اقتناع تام بأن “انتصارات محور المقاومة بزعامة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقيادتها ستستمر وأننا في النهاية سنحرر فلسطين وسنزيل الكيان الصهيوني، وهذا لن يكون إلا بالجهاد والمقاومة والتضحيات الكبيرة بالأرواح والأموال والأولاد”.
ثم قدم اليه درع تجمع العلماء المسلمين تكريما “لدوره الريادي في نشر الثقافة والوحدة الإسلامية ونصرة محور المقاومة”.
وقال المستشار الثقافي. “رحم الله الإمام الخميني الذي نعيش في عصره عصر الانتصارات وعصر التغيير في الكثير من موازين القوى في منطقتنا وفي العالم. وهذا الصرح وهذه المؤسسة الكريمة العريقة هي من ثماره، هذا العصر من ثمار الإمام الخميني، والوحدة الإسلامية هذا المفهوم الذي يجمعكم ويجمعنا جميعا في هذا الصرح هي أيضا من المفاهيم التي جددها وأعادها إلى مسرح الحياة ذلك الإمام العظيم، فشكرا لتجمع العلماء المسلمين ولأخي العلامة المجاهد الشيخ الدكتور حسان عبدالله، وأيضا لأبينا والفاضل العلامة المجاهد الشيخ أحمد الزين، ولكل الإخوة من الحضور وأعضاء التجمع. شكرا لهم على هذه المبادرة. هذه السنوات الأربع كانت في أصعب الظروف السياسية والأمنية، وحرصت على الحضور في كل الساحات، كانت هناك الكثير من النشاطات”.
وأضاف: “كنت أرغب أن يكون حضوري وتواصلي مع مختلف فئات المجتمع اللبناني أوسع مما ذهبت إليه وأصررت عليه، لكن الظروف لم تكن تسمح. آخر ما حصل بالنسبة الى موضوع زيارتي لطرابلس، وأنتم أكيد كلكم اطلعتم على ذلك. على كل حال، وعلى الرغم من كل الصعوبات، سنبقى على هذا الخط، خط الثورة الإسلامية والمقاومة الإسلامية والوحدة الإسلامية، على الرغم من وجود تباينات واختلافات في العقيدة والفقه وفي التاريخ وفي كل ذلك، وهذا أمر طبيعي لكننا سنبقى على خط الوحدة. أعاهدكم أن أبقى دائما على هذا الخط المبارك. وبكل صراحة سأشتاق إلى لبنان، سيضيق صدري وقلبي لهذا الفراق”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام