تمكن الأمن العام اللبناني من توقيف مُفخِّخ السيارة التي استُخدمت في الهجوم الانتحاري ضد السفارة الإيرانية في بيروت، السوري أحمد فاضل المشهور بـ«أبو الطيب». وبحسب صحيفة الأخبار اللبنانية، فإن “أبو الطيب” هو أحد الضالعين في تفخيخ السيارات والعبوات الناسفة لمصلحة «جبهة النصرة» التي ينتمي إليها. وفي التفاصيل، فقد ذكرت “الأخبار” أن الخيط الذي قاد الى فاضل “مرتبط بأحد أقربائه الذي يتولى منصباً قيادياً في «الجبهة»، وأنه كان يعمل في إحدى محطات الوقود في قرية القبيات طوال الفترة الماضية من دون أن يجذب الانتباه إليه”.
وأضافت “الأخبار” أن أحمد فاضل، قبل أن يُعرف بـ«أبو الطيب»، كان “يتابع تحصيله العلمي في كلية الطب في جامعة البعث، قبل أن يلتحق بـ«كتائب الفاروق» في القصير لقتال القوات السورية بعد اندلاع الأحداث السورية. شارك في عدد من المعارك ضد الجيش السوري وأسَرَ عدداً من العسكريين السوريين ليسلّمهم لاحقاً إلى قائد الكتيبة موفّق أبو السوس (بايع لاحقاً تنظيم «الدولة الإسلامية» وأصبح «الأمير العسكري» لهذا التنظيم في جرود القلمون)”. كما ذكرت الصحيفة أنه “بعد سقوط القصير، انسحب فاضل مع المجموعات المسلّحة إلى منطقة يبرود، وهناك التحق بـ«النصرة» بعد مبايعة أميرها «أبو مالك التلّي» الذي كان يتّخذ من رنكوس مقرّاً له. ثم لقّب نفسه بـ«أبو الطيب»، ومنذ ذلك الحين، بدأت رحلته في عالم تفخيخ السيارات”.
وعن وجهة السيارات التي جرى تفخيخها، قالت “الأخبار” إن الموقوف كشف أنّ إحداها فجّرها الطيران السوري بعد استهدافها أثناء محاولة إخفائها بين الأشجار في منطقة السحل، أما الباقية، فقد كشف أنّه جرى تفجير ثلاث منها، اثنتان استهدفتا الجيش السوري، والثالثة والرابعة أُدخلتا إلى لبنان. والسيارة الثالثة من نوع جيب شفروليه سوداء اللون تحمل لوحة لبنانية. وذكر الموقوف أنّ أمير «الدولة» شخصياً أشرف على تجهيزها وتولى أبو الحسن الفلسطيني (عُيِّن أميراً لـ«الدولة» في القلمون ثم قُتل بقذيفة للجيش اللبناني أثناء اقتحام عرسال) وأبو الهيجاء اللبناني نقلها إلى عرسال، ومن هناك أُدخلت إلى الداخل اللبناني. وأفاد بأنّه علِم بعد شهر أنه تم تنفيذ عملية انتحارية بواسطتها ضد إحدى السفارات في بيروت. وقد تبين بنتيجة المتابعة من قبل عناصر الأمن العام أن مواصفات السيارة المذكورة تنطبق على السيارة التي استهدفت السفارة الإيرانية”.
أما السيارة الرابعة، “وهي من نوع بيك أب تويوتا تاكوما لون رمادي تحمل لوحة لبنانية”، حسبما كشف “أبو الطيب”، فقد جرى “تجهيزها وتفخيخها ونُقلت إلى الداخل اللبناني، لكن لم تعرف أي تفاصيل بشأنها، أي أنّها لم تُضبط ولم تُفجّر بعد”، بحسب الصحيفة.
المصدر: صحف لبنانية