أصبحت الشركات اليوم تتطلب قادة متميزين قادرين على تحفيز فريق عملهم، وبث روح الحماس والولاء في نفوسهم من أجل تحقيق الأهداف المرجوّة والتوصل الى نتائج أفضل.
ولكن ما هي الصفات والمهارات التي تميّز أفضل القادة عن غيرهم من المدراء ذوي الأداء المتوسط أو الضعيف؟ وما هو الفرق بين القائد والمدير؟
يقدم لك الخبراء فيما يلي أهم الصفات التي تميّز القيادي الناجح عن غيره:
1. التمتع برؤية واضحة
كي يتمتع الفريق الذي تشرف عليه بالسعادة والإندفاع، يجب أن تكون قادراً على إظهار الهدف الذي يتوجب تحقيقه بصورة واضحة ومحفزة وأن تركز عليه في كافة الأوقات. فالقادة الناجحون يتمتعون برؤية واضحة حول المسار الذي يتخذونه، وهم قادرون على اظهار مدى أهمية تحقيق الهدف وكيفية تحقيقه. وكلما كانت الرؤية والصورة النهائية مشوّقة أكثر، زاد حماس الأفراد واتحادهم لتحقيق أهداف الشركة.
2. التواصل الدائم والصريح
أشار استبيان حول “الرضا الوظيفي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا” (نوفمبر 2012) الى أن 36% من المهنيين في المنطقة قالوا أن قنوات التواصل في شركاتهم مفتوحة، ولكن ليس الى حد يرضيهم. ان القائد الناجح لا يدّعي معرفته لكافة الأمور بل يحاول قدر الإمكان الإصغاء الى آراء فريق العمل، والعملاء، والمنافسين وغيرهم، كما أنه يسعى دائما الى التميّز والتطوّر. فالقائد هو المرشد والمدرّب والقادر على التأثير إيجاباً على حياة الآخرين.
3. التقدير والمكافأة
القائد يستحق لقبه لأن المحيطين به يقدرونه ويحترمونه، وهو قادر على الاحتفاظ بهم وتطوير الأعمال من خلال تقدير الأداء المتميز ومكافأته بشكل عام وخاص، كلما سنحت الفرصة. فالقائد الناجح هو ذلك الذي يقدّر عمل الموظفين ويسمح لهم بالتميّز والتألّق. صرّح 24% من المشاركين في استبيان بيت.كوم حول “ما الذي يجعل الشركة مكاناً جذاباً للعمل؟”(فبراير 2014) بأنهم يحبون أن يتم تقديرهم ومدح عملهم المتميّز باستمرار
4. الحفاظ على مستوى عالٍ من النزاهة والمصداقية
كي يتمكن القائد من المحافظة على مركزه ويحظى بإعجاب فريق عمله، يجب عليه التمتع بمعايير عالية من النزاهة والشفافية، وأن ينفذ الوعود التي يتعهد بها. في الواقع، يتميّز أفضل القادة بقدرتهم على إلهام من حولهم، وتشجيعهم وتحفيزهم من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات والتميّز بشكل عام، وكل ذلك بفضل شخصيتهم ونزاهتهم وولائهم لتنفيذ ما يتعهدون به؛ فهم يعززون الثقة، وبالتالي يساهمون في رفع مستويات النزاهة والولاء ضمن فريق العمل.
5. التمتع بالمرونة
يتمتع أفضل القادة بالمرونة ويتخذون الخطوات اللازمة من أجل التكيّف مع التغييرات التي تطرأ على السوق والاحتياجات المختلفة بالطريقة الأنسب. والشركات التي تمتلك قادة مماثلين تزدهر الى حد كبير نظراً لقدرتهم على تقبّل التغيير واستباقه، بدلاً من انكار ضرورته وتجنبه. حتى أن اسلوب الإدارة الذي يتبعه هؤلاء يتبدّل بحسب الظروف والاحتياجات. أشار مؤشر فرص عمل الشرق الأوسط من بيت.كوم (فبراير 2016) الى أن 48% من أصحاب العمل في المنطقة يفضلون توظيف الأشخاص المرنين والمتعاونين.
6. تشجيع ثقافة الإبتكار
إن الإبتكار يستند على الخروج عن المألوف والتخلي عن الأمور التقليدية، واختبار كل ما هو جديد، والقادة المتألقون قادرون على إنشاء الثقافة التي تشجع على ذلك. ويعتبر تقبّل الفشل وعدم الخجل منه جزءاً من إنشاء ثقافة الإبتكار هذه. فالقائد الناجح يعرف جيداً أن التعلّم مستحيل من دون خوض التجارب وارتكاب الأخطاء التي من شأنها تحويل الفشل الى فرص للتعلّم. في الواقع، صرّح 77% من المهنيين الذين شاركوا في استبيان بيت.كوم حول “الابتكار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” (يناير 2014) بأن المسؤولين في شركاتهم يحبذون التغيير وعلى استعداد لتبديل المنتجات الحالية بمنتجات جديدة وأكثر تطوّراً.
7. التعامل مع الجميع باحترام
إن أفضل القادة هم الذين يتمتعون بصفة التواضع، والمصداقية، والطيبة والاحترام، وهم يعلمون جيداً مدى أهمية معاملة الآخرين بالطريقة التي يفضلون أن يتعامل بها الآخرون معهم. فهم قادرون على رؤية إيجابيات الأفراد ومواهبهم، ودفعهم الى تعزيز طموحهم وتقديم أفضل ما لديهم.
المصدر: مواقع